بغية احتواء الصين.. مشرعون أمريكيون يدعون للعودة إلى الشراكة العابرة للمحيط الهادئ
بغية احتواء الصين.. مشرعون أمريكيون يدعون للعودة إلى الشراكة العابرة للمحيط الهادئ
دعا عدد من المشرعين الأمريكيين إلى عودة واشنطن إلى الشراكة العابرة للمحيط الهادئ، باعتبارها وسيلة لاحتواء الصين ونزع السلاح النووي عن كوريا الشمالية.
واتفاقية الشراكة العابرة للمحيط الهادئ التي وقعت عليها 12 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، في فبراير 2016، انسحبت منها واشنطن في 23 يناير 2017، بعد ثلاثة أيام من تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.
وقال مات سالمون، العضو الجمهوري السابق في مجلس النواب، إن "أحد الأخطاء التي تم ارتكابها هو عدم متابعة الشراكة العابرة للمحيط الهادئ"، وإنها "كانت من الممكن أن تجلب الكثير للولايات المتحدة لو بقيت الدولة ضمن الاتفاقية".
وأضاف المشرع السابق خلال ندوة عبر الإنترنت، أن هذه الشراكة كانت "وعدا بالتضامن"، وأنها "كانت ستؤدي في النهاية إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد اتفاقية تجارية."
جاءت هذه التصريحات بعد أن وقعت 14 دولة، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية، على اتفاقية تجارة إقليمية جديدة، تُعرف باسم الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، والتي إذا تم سنها ستصبح أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم، مما يمثل أكثر من 30% من سكان العالم والتجارة.
وأشار تيد يوهو، النائب الجمهوري من فلوريدا، إلى أن الولايات المتحدة ربما "أضاعت" فرصة من خلال الانسحاب من الشراكة العابرة للمحيط الهادئ، وقال: "لقد اختلفت معكم بشأن الشراكة العابرة للمحيط الهادئ عندما انضممت إلى الكونغرس لأول مرة، لكن تفكيري قد تغير. أعتقد أن هذه كانت فرصة ضائعة بالنظر إلى أن الصين والدول الخمس عشرة وقعت على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تضم 2.2 مليار شخص، وهو ما يمثل حوالي 30% من سكان العالم، ونحن لسنا في تلك الصفقة".
وشدد كل من سالمون ويوهو على أن الضغط المتزايد على الصين قد يساعد أيضا في نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، علما بأن الصين تلعب دورا كبيرا جدا في ذلك كونها توفر حوالي 90% من التجارة لبيونغ يانغ.
وبخصوص العلاقات الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، قال يوهو إنه ربما يكون التحالف بين الدول الثلاث أكبر وأقوى تحالف خارج حلف الناتو.
المصدر: "يونهاب"
