مخرج "حنة ورد": حققت حلم الطفولة بعد اختيار الفيلم للمشاركة في المهرجان
مخرج "حنة ورد": حققت حلم الطفولة بعد اختيار الفيلم للمشاركة في المهرجان
اختير الفيلم المصرى القصير "حنة ورد" للمخرج مراد مصطفى، للمشاركة في منافسات مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة ضمن فعاليات النسخة الـ٤٢ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والمقرر إقامته في الفترة من (٢-١٠ ديسمبر) المقبل.
ويشهد الفيلم عرضه الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا بمهرجان القاهرة، وذلك بعد جولة عالمية ناجحة انطلقت من مهرجان كليرمون فيران في فرنسا، وهو أحد أهم المهرجانات المعنية بالأفلام القصيرة، ليبدأ بعدها رحلة حافلة بالجوائز والتكريمات بعد تمثيله مصر في أكثر من ٩٠ مهرجانا سينمائيا في ٦٠ دولة حول العالم.
وعن اختيار الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائى، قال مراد مصطفى في تصريحات خاصة لـ"البوابة": "شيء عظيم جدا إن فيلمك الأول يعرض في مهرجان بحجم القاهرة السينمائى، فهو بالنسبة لى بمثابة حلم الطفولة الذى علق بذهنى منذ الصغر".
ويسعى مصطفى، منذ بداية عرض الفيلم، لدعم تصنيف مشروعه بعدد من المهرجانات الدولية حتى يصبح مؤهلًا للمشاركة في منافسات جوائز الأوسكار العام القادم. حيث أوضح: "كان أمامنا هدف منذ البداية وهو عرض الفيلم بمهرجان القاهرة، وذلك بعدما باتت مسابقة الأفلام القصيرة تؤهل لجوائز الأوسكار للمرة الأولى في تاريخ المهرجان".
وأضاف مصطفى: "قطعنا شوطا طويلًا في أكثر من ١٥ مهرجانا دوليا يؤهلوا جميعها لجوائز الأوسكار والبافتا"، لذلك كان من المهم أن يحظى الفيلم بمشاركة واحدة على الأقل في مهرجان عربى أو أفريقي تدعم حظوظ الفيلم في المشاركة بهذه الجوائز العريقة".
وتشهد مسابقة سينما الغد رواجا فنيا واهتماما واسعا من جانب رواد المهرجان، حيث تتميز عروضها بالتنافسية العالية بسبب التنوع في هوية الأعمال المختارة ما يجعله بمثابة مهرجانا قائما بذاته داخل مهرجان القاهرة. أما عن نسخة هذا العام يراها مصطفى "قوية جدا وبها تطور كبير عن السنوات الماضية، وذلك بسبب تأهيل الأفلام لجوائز الأوسكار بجانب الجوائز المالية".
وكانت أزمة فيروس كورونا التى فرضت قيودا على السفر كانت سببا رئيسيا في عدم قدرة مصطفى على الوجود أثناء عرض الفيلم في عدد كبير من المهرجانات الدولية، لكنه سيحظى أخيرًا بفرصة لحضور عرضه بمهرجان القاهرة وسط الجمهور، تحدث مصطفى عن هذا الأمر، وقال: "بالطبع، شعور مختلف أن تتمكن من عرض فيلمك في مصر ولجمهور مصرى، خاصة أنها المرة الأولى بالنسبة لي".
ويأتى هذا الحماس كون الفيلم يتعرض لقضية العنصرية التى يتعرض لها اللاجئون داخل المجتمع المصرى، لذلك يرى مصطفى أنه من الطبيعى أن يتفاعل الجمهور المصرى مع الفيلم. كما أوضح أن هناك أشخاصا كثر مهتمين بمشاهدة الفيلم خلال عرضه بالمهرجان.
واستطاعت الأفلام القصيرة هذا العام، أن تحرك المياه الراكدة داخل الصناعة بعد أن تمكن فيلم "ستاشر" للمخرج سامح علاء، من حصد جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائى لأول مرة في تاريخ السينما المصرية. فمن اللافت أن تحقق أفلاما بميزانيات صغيرة مالم تحققه أفلام بميزانيات ضخمة، وهو ما يراه مصطفى "بداية لتغيير كبير قادم لن تظهر أثاره سوى بعد عامين أو ثلاثة".
ويرى مصطفى أن صناعة الأفلام القصيرة في مصر تشهد تحديات صعبة تتلخص في عدم وجود صناديق دعم للمخرجين الذين يجدون صعوبة في الحصول على منتجين لمشاريعهم. وذكر مصطفى: "صناديق دعم الأفلام بمهرجانى القاهرة والجونة لا توفر أيضا دعما للأفلام القصيرة وإنما للمشاريع الطويلة وحسب". لذلك يأمل مصطفى أن تساعد الخطوات الإيجابية التى حققتها الأفلام القصيرة هذا العام، في تغيير النظرة تجاه صناعتها.
يتتبع فيلم "حنة ورد" يوم في حياة الحنانة السودانية حليمة التى تتوجه برفقة ابنتها ورد، ذات الـ٧ سنوات، لمنزل يقع بمنطقة نزلة السمان من أجل إعداد العروس قبل ليلة زفافها، وفى هذه الأثناء تبدأ الطفلة الصغيرة في التجول واستكشاف المكان، ولكن اليوم لا يسير كما مخطط له.
