أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الأحد، أنه لن يقر أبداً بالخسارة أمام جو بايدن، بدون أن يتخلى عن نظرية المؤامرة حول تزوير الانتخابات، فيما يرى أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري أن انتقال السلطة إلى جو بايدن يبدو حتمياً.

ترمب هاجم النظام الانتخابي الأمريكي واصفاً إياه بأنه "لم يعد صالحاً" (AFP)

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الأحد، في أول مقابلة تلفزيونية له منذ الانتخابات الرئاسية، أنه لن يقر أبداً بالخسارة أمام جو بايدن، بدون أن يتخلى عن نظرية المؤامرة حول تزوير الانتخابات.

وقال ترمب لمحاورته ماريا بارتيرومو على قناة "فوكس نيوز" "الأمر ليس كأنك سوف تغيرين رأيي. فرأيي لن يتغير بعد ستة أشهر". مضيفاً: "هذه الانتخابات جرى تزويرها. هذه الانتخابات عملية غش كاملة".

وعلى الرغم من هجوم ترمب غير المسبوق على نظام الانتخابات الأمريكي الذي اعتبر أنه لم يعد صالحاً، فإن فريقه القانوني لم ينجح حتى الآن في تقديم أي أدلة تقبلها المحاكم بشأن التزوير.

ورفضت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا، السبت، شكوى جديدة تقدّمت بها حملة ترمب حول حصول مخالفات خلال الانتخابات، لتُبدّد بذلك احتمال حدوث تغيير في النتائج.

وقال ترمب: "نحن نحاول تقديم الأدلة والقضاة لا يسمحون لنا بذلك"، مضيفاً: "نحن نحاول، لدينا الكثير من الأدلة".

وفي تجاهل لفصل السلطات والحدود الفاصلة بين صلاحياته والنظام القضائي وسلطات إنفاذ القانون، اشتكى ترمب من أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي لا يساعدانه. وقال: إنهما "مفقودان"، مشككاً أيضاً في جدوى المحكمة العليا في حال لم تتدخل.

وأضاف "على المحكمة العليا أن تستمع الينا، وأن يكون شيء ما قادراً على الوصول إلى هناك، وإلا ما المحكمة العليا إذن؟".

وأفرزت انتخابات 2020 نتائج لم تكن حتى متقاربة، فقد فاز بايدن بـ306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترمب، وتفوق المرشح الديموقراطي أيضاً في التصويت الشعبي، الذي وإن كان لا يقرر النتيجة ولكن تبقى له رمزيته، بنسبة 51% مقابل 47% لترمب.

وتقليدياً يقر الخاسرون في الانتخابات الرئاسية بشكل شبه فوري مع اتضاح النتائج.

ولكن سواء اعترف ترمب بهزيمته أ م لا، فمن المؤكد أن المجمع الانتخابي سيلتئم في 14 ديسمبر/كانون الأول ليؤكد انتخاب بايدن وسيؤدي الرئيس الديموقراطي اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني.

وحتى مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية، رفض ترمب الإفصاح على قناة فوكس نيوز إن كان يرى نهاية لحملته القانونية غير الناجحة في المحاكم، قائلاً: "لن أحدد موعداً".

وعندما سئل إن كان يرى أمامه سبيلاً للانتصار أجاب "أتمنى ذلك".

وجاءت تصريحات ترمب في وقت قال فيه أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة، الأحد، إن الانتقال إلى رئاسة جو بايدن يبدو حتمياً.

وقال السيناتور الجمهوري روي بلانت، رئيس اللجنة المعنية بالجلسة الافتتاحية للكونجرس، إنهم يتوقعون أن يؤدي الديمقراطي بايدن اليمين رئيساً للبلاد في 20 يناير/كانون الثاني.

وأضاف بلانت لشبكة "CNN" إننا نعمل مع إدارة بايدن، وهي الإدارة المحتملة، على كل من الفترة الانتقالية والتنصيب كما لو أننا نمضي قدماً"، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد الاعتراف بخسارة ترمب في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكان حاكم آركنسو آسا هاتشنسون واحداً من الجمهوريين القلائل الذين أشاروا إلى بايدن بوصفه الرئيس المنتخب.

وقال هاتشنسون لقناة فوكس نيوز "الانتقال هو المهم. كلمات الرئيس ترمب ليست بهذه الأهمية"، مضيفاً أنه يتفهم السبب القانوني لعدم إقرار ترمب بالهزيمة.

ويرفض ترمب حتى الآن الإقرار بهزيمته، في حين خسرت حملته وفريقه القانوني العشرات من الدعاوى القضائية بسبب عدم اقتناع القضاة بوقوع مخالفات انتخابية في ولايات منها ميشيجان وجورجيا وأريزونا ونيفادا، وهو ما يشكل إجمالاً عوامل حاسمة في فوز بايدن.

المصدر: TRT عربي - وكالات