استأثر موعد ومكان كأس السوبر الأفريقي بين نهضة بركان والأهلي المصري باهتمامٍ واستهلاكٍ إعلامي على نطاق واسع، وأحاط بالمواجهة المذكورة تضاربٌ في المواقف واختلاف في الرؤى، في غيابٍ حسم نهائي ورسمي من طرف الجهاز الموكول إليه هذا الملف وهو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وحاول الجناح والتّيّار المصري، سواء مسؤولين أو إعلام، في الأسابيع القليلة الماضية الضّغط والنزول بكل الثِّقل بغاية فرض الأمر الواقع، وإقرار تاريخ الـ10 من دجنبر الحالي موعداً لصدام الفريق الأحمر والكتيبة البرتقالية، والعاصمة القاهرة مكاناً لهذا الحوار الذي يجمع بين المتوجيْن بـدوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.
بالموازاة مع ذلك، يبدو ممثل الكرة المغربية مُتشبّثاً بإقامة المقابلة في العاصمة القطرية الدوحة، تماشياً مع ما سار عليه "الكاف" في السنتيْن الفارطتيْن بإجراء اللقاء في دولة قطر، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يتلقَّ أي خِطابٍ رسمي أو تأكيدٍ من طرف المؤسسة الوصية على الكرة في القارة السمراء، وفقا لما أكده كاتبه العام، محمد القاسمي، في تصريح سابق لـ"البطولة".
في غضون ذلك، اعتنق الاتحاد القطري بدوره وتبنَّى موقفاً قائماً على احتضان الدوحة لكأس السوبر، طبقاً لاتفاقية الشراكة المُبرمة بينه وبين الاتحاد الأفريقي، استناداً إلى ما أكدته مصادر من الهيئة الكروية القطرية لمجموعة من المنابر في الساعات القليلة المنصرمة.
وكان "الكاف" قد نظَّم كأس السوبر الأفريقي في السنتيْن الماضيتيْن بمدينة الدوحة؛ ودار الأول سنة 2018 بين الرجاء الرياضي والترجي التونسي، بينما جمع الثاني السنة الماضية الزمالك المصري بالترجي التونسي.
ويظهر أن "لعبة الكواليس" و"لوبيات الضغط" التي تُمارَسُ في هذا الملف ستُساهم في توجيهه وترجيح كفة طرف على حساب آخر، في خضمٍ صراعٍ مُحتدم ينشب بين أجنحة متعددة لكسب رهانه، واستقرار "الكاف" على الموقف الذي تعتنقه.
يُذكر أن نهضة بركان حاز على لقب "كأس الكونفدرالية" إثر انتصاره على بيراميدز المصري بهدف نظيف، فيما انقضَّ الأهلي على دوري الأبطال بتخطي عقبة غريمه التقليدي الزمالك بهدفيْن لهدف.
