الطب تحوَّل من إنساني إلى مادي تجاري في بعض المستشفيات الخاصة للأسف.. الأسعار زادت من آلام ومُعاناة المرضى، عبث ومغالاة وتلاعب وترهيب وتخويف المريض لكي يُوافق على جميع الكشوفات والتحاليل والأشعة، وتحولت إلى متاجر مرابحة وعروض تخفيضات على الإجراءات والعمليات الطبية، مع الترهيب للتنويم، وإجراء العمليات البسيطة غير المُلزمة، وسبب ذلك غياب الرقابة، وعدم وجود تسعيرة محددة للكشف والعلاج، وإجراء العمليات، ولجان طبية تراجع هذه الإجراءات، لكي تتعرف علي التلاعب الحاصل، هل هو ضروري ومطلوب فعلاً، أو أنه طمع وجشع مادي.

ويلاحظ الجميع أن الطبيب يقلل من تشخيص المريض سريرياً، ويطلب عمل (لستة) طويلة من الفحوصات والتحاليل والأشعة، لكي يشخص الحالة بعد أن يسألك «كاش أو تأمين». ويتم صرف أغلى أنواع المضادات الحيوية والأدوية والمسكنات والفيتامينات لمرضاهم، وكذلك صرف أكبر عدد ممكن لأن الصيدلية تابعة للمستشفى.

أين الرقابة والإشراف من الجهات المسؤولة عن كل هذه المهازل التي تحدث للمريض، لمنع أو الحد من التلاعب الحاصل في فواتير المستشفيات الخاصة، التي تحولت إلى منصات نهب واستغلال شركات التأمين والمواطن، وذلك بوضع أسعار محددة للكشف والعلاج والتنويم والعمليات، وغيرها، مع إيجاد برامج تواصل سريعة بين المريض والجهات المسؤولة لسماع صوته وشكواه ومعاناته؟!

عندما تنتقد وتستفسر عن سبب طلب هذه المجموعة من الكشوفات والأشعة والتحاليل، يأتيك الرد (التأمين هو من سيدفع ليش زعلان)!!