واش هذ المتخلفين هوما اللي غيربيو الأجيال.. "الأساتذة" الراسبين كيروجو خطابات ميزوجينية وكيحتقرو البنات حيت تهزو كثر من الدراري فمباريات التعليم وتفوقو عليهم.. إلى بقا فيكم الحال سير أسيدي شمر على ذراعك ونجح.. ماشي تشبع شخير وتجي تحل فمك حيت البنات حسن منك وواعرات عليك .

عفراء علوي محمدي- كود//

تزامنا مع الأيام الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، كيخرجوليك “أساتذة الغد” الراسبين، بخطابات كلها تحقير وتمييز ضد الزميلات ديالهم اللي تفوقو فالكونكور الكتابي ديال أطر الأكاديميات، وكيرفضو رفضا باتا نجاح البنات بنسبة كبيرة مقابل نسبة قليلة ديال الدراري، وشي وحدين فيهم، بلا حيا بلا حشمة، خارجين يقليك “بلاصة المرا هي الكوزينة”.

هذشي كيطرح أسئلة كبيرة ومهمة: واش هذ الناس كيستهلو فري يوليو أساتذة؟ واش هذ العناصر إلى مشاو حتى قراو التلاميذ، واش ما كيشكلوش تهديد كبير عليهم؟ بلا شك إيه !! خصوصا منهم البنات، اللي غادي يسوقوليهم خطاب اليأس، وأنهم ناقصات عقل، وأن بلاصتهم فديور رجالهم، ومن الأفضل يبقاو حياتهم كلها عاطلات على العمل ويتذللو لرجالهم باش يعطيوهم 20 درهم ديال فلوس الحمام، ومع سنهم الصغيرة هذ الأفكار تقدر تنمى بسرعة فدماغهم، وغتخليهم يتيقوها، وهكذا مجتمعنا غايبقى طول عمرو ذكوري، عرج وعوج، غادي برجل وحدة.

الخوف كل الخوف من هذ المتخلف لا يولي أستاذ، وكنظن أنا شخصيا بأنه عمرو مايحلم بيها، حيت مستواه أصلا ماشي ديال طالب موجز وقاري ومنفتح، بل مستواه ماواصلش حتى للباك حيت بزاف دالتلاميذ فالثانوية وكيفكرو حسن منو، وباينة للعمى غيكون طالع غير بالنقيل والحفظ البليد والاجترار بحال البكَر، مع احترامي للبكَر والأعزاء القراء، قاليك أسيدي، فواحد التدوينة ففيسبوك فمجموعة ديال الأساتذة المتعاقدين، بللي باللوحيك ديالو المتخلف: “البنت مع احترامي للعنصر النسوي بلاصتها الدار… وفاش تمشي تخطب البنت خاصك تنسيها فكرة التنافس على الوظائف والشغل برات البيت” وهذ برات البيت ديال المشارقة كيعبدوهوم عبيد الله يستر..

وهذ المتخلف ماسكتش هنا، السيد قال ماهو أخطر بكثير، وبغا يحرم على كَاع العيالات يتنافسو على مناصب الشغل مع الرجال، وقاليك “كون كان هذ 15 لألف منصب فالتعليم من نصيب الشباب كون نقذنا معاها 15 ألف بنت العام جاي وتصبح النتيجة 30 ألف، وهكذا غنشوفو مجتمعنا فبر الأمان، لا فساد ولا إجرام والوعي يتزاد…”.

هذا هو الكلام اللي كيخدم مصلحة الذكورية فمجتمعنا البائد، اللي غيخلي المرا عمرها توعا بحقوقها، عمرها تفكر تقرا حيت عارفة أنها عمرها غاتخدم، عمرها تآمن بالاستقلالية، وتفكر تخدم وتدير فلوسها بمعزل تام على الأب والأخ والزوج، الهضرة اللي غتخليها ديما تابعة، ديما عالة، ديما كتطلب وتتذلل على جوج دريال، وتكلخها وتحطمها وتخليها مقابلة الميناج وتربية الدراري حتى تشرف قبل الوقت، أما الراجل فراه خدام، كيصور الفلوس، وإلى طلعاتليه فراسو غايدور عليها، ويقدر يتزوج عليها كَاع، وهي عمرها تقدر تهضر حيت ماعندهاش البديل، حيت إلى انتفضات وغوتات غاتشرد ومآلها دار العجزة فسن الربعين..

المشكلة أن هذ الكلام، بصراحة حشومة وعيب وعار يكون صادر عن مشروع أستاذ، زعما فاهم آش واقع فالعلام، وفاهم فين واصلة السيرورة الحقوقية، وشناهي المساواة بين الناس، وشناهي الكرامةوشنو هوما الحقوق، او واقيلا عارف هذشي لكن فنظرو انه ماكايخدموش هو كرجل، المشكلة انه فهذ البيبليكاسيون نيت كاتب “مع احترامي للعنصر النسوي”، فين كاين الاحترام آ الشريف فهذ الهضرة العوجة اللي كلها تمييز وعنصرية؟ فين كاين الاحترام وأنت واللي بحالك باغيين المرا تتسجن فالدار وتولي خادمة عند راجلها بلا ريال بلا جوج مدى الحياة؟ علاش أسيدي ودابا انت ساقط ساقط، ماتزوجش شي أستاذة تصير عليك، وتدير شغال الكوزينة وتقابل الولاد، وتنقذك من البطالة؟ راها حسن منك وواعرة ومجهدة عليك.

والمشكلة ماشي غير هذا، منهم عداد هذ الذكورمعشر الساقطين، بحال واحد شاد اللوائح ديال الناجحين، وداير خطوط حمراء على الخانات اللي فيها البنات، على أساس بغا يبين لينا أن النسا كثر من الرجال، وفاش كتجي تشوف، وتحسب، كتلقى فعلا البنات متفوقات، لكن بنسبة معقولة، وماشي كيف هو كيقول، ومكثر بدوك الخطوطة بالماركور باش يبان على أنه عندو الحق، يحيث دايرهم ومكثرهم حتى فاللوائح اللي فيها الذكور مثر من البنات، وكيقول “علاش كاينة سياسة تأنيث التعليم..” باش يجاوبو واحد ويقول “حيت عارفين البنات خوافاتوماكيقدوش على المواجهة والدفاع عن حقوقهم والتظاهر بحال الرجال”.

واسير بغيتلك دعاوي البلا !! أنت اللي مافاهم والو فالحياة، وماعارفش الثورات الاحتجاجية اللي شاركو فيها العيالات بقوة عبر العالم، وفالمغرب نيت وكاينين مناضلات قويات قطعو السياط وكلاو الزرواطة ووصلو صوتهم وبدلو واقعهم، ماشي بحالك وبحال قرانك اللي مدوزين العام كامل شخير ونعاس، وفاش كيتفوقو عليهم النسا فالمباريات كتنوضو تتباكاو وتتشاكاو.. غير مايبقاش فيكم الحال يا البطاليين، راكوم غير ناقصي العقول، وبلاصتكوم الحقيقية فالكوزينة، حيت مانافعين بوالو فهذ المجتمع.

من ديما الواقع والأرقام كتبين، ونهار على نهار، أن النسا واعرات، وقادات، ومتمكنات، وواعيات، وقادرات يواجهو هذ المجتمع اللي رباهم على التقهقر، وحقرهم وشكك فقدراتهم، نهار على نهار العيالات كيوعاو بحقوقهم، وبمسؤولياتهم، والكتاف تقادو شحال هذي، وديما غاتبقى عند شي أشباه الرجال عقدة، وغيبقاو يقفقفو وخايفين لا يديو ليهم العيالات بلايصهم، حيت واعرات عليهم بسنوات ضوئية، 

تاريخ الخبر: 2020-12-02 20:18:29
المصدر: كود - المغرب
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية