أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور سعود الشريم أن المال شريان الحياة، والإدارة أقنوم الانضباط، وإنه متى تعانقت النزاهة المالية والتجرد الإداري، سُدت بهما ثلمة فساد المال وثلمة فساد الإدارة.
وأوضح أن الفساد المالي الذين إذا نخر في مجتمع ما قوض بناءه، وأفسد مزاجه، وأحدث فيه من الإرباك والترهل والعجز ما هو ماثل لكل رامق دون مواربة.
وتابع في خطبة الجمعة اليوم أنه : لا يشك عاقل ألبتة أن الفساد المالي والفساد الإداري هو طاعون الاقتصاد والإدارة، وسرطان الضمائر والذمم والأخلاق، وأوضح أن الإنتاج الإيجابي للمجتمعات الواعية التي تنشد الرقي والسمو بطاقاتها وثرواتها مرهون بمدى تحقيقها مبدأ الأمانة في الإدارة، ومبدأ النزاهة في المال.
ولفت إلى أن النزاهة دون ريب صفة فاضلة لا يختلف فيها اثنين، وهي مركبة من عزة النفس والعدل والقناعة وقلة الطمع التي بمجموعها تشيد الأمانة الذاتية لدى الشخصية الفردية والجماعية والاعتبارية.