أنس العمري ـ كود//
حال «البام» فالشمال مكيبشرش بالخير لمستقبل الحزب. فبعدما شهد «الجرار» بتطوان، وشفشاون، والمضيق، والفنيدق. ووزان، أخيرا، غليانا غير مسبوق بسبب قرار مستشارين ونواب عن الحزب الهجرة نحو مكونات سياسية أخرى، تواصل النزيف بتوجيه أحمد الوهابي، رئيس جماعة تزروت (مركز مولاي عبد السلام بن مشيش بالعرائش)، مراسلة، اطعلت عليها «كود»، إلى الأمين العام للحزب أبلغه فيها باستقالته النهائية من مهامه كرئيس للهيئة الإقليمية لمنتخبي الأصالة والمعاصرة بالعرائش.
كما أبلغه بانسحاب جميع أعضاء الجماعة التي يرأسها من الهيئة الإقليمية للمنتخبين بالإقليم.
وجاء في مراسلة أحمد الوهابي أيضا «طلبنا بمعية كل أعضاء مجلس جماعة تزروت، وعددنا 14 عضوا منتمي للأصالة والمعاصرة، بعدم إدراجنا بلائحة مرشحي الحزب للاستحقاقات المقبلة لسنة 2021 باسم الجرار».
وأشير فيها أيضا إلى أن «القرار مستند أولا وقبل كل شيء على إجماع ورأي القواعد التي انتخبتنا لتمثيلها والدفاع عن مصالحه».
وثانيا، يضيف المصدر نفسه، «على واقع الحال غير الصحي سياسيا للحزب بالإقليم والجهة»، وثالثا «لحالة التشتت والاصطفافات التي يعاني منها (البام) على صعيده العام، مما جعلنا وبعد التشاور المسبق مع الساكنة التي انتخبتنا سنة 2015 نجمع على عدم خوض تجربة الترشح في الانتخابات الجماعية المقبلة باسم الحزب».
وذكر أن ما يعيشه الجرار، في العرائش والجهة حيث الواقع يتنافى مع آمال التغيير وتحقيق غد سياسي أفضل، وهي التي كانت من أبرز شعارات ومخرجات المؤتمر الرابع، ليس استثناء، بل مجرد أصداء لذات الواقع على صعيد مختلف الجهات ومستويات الجرار، وتحيل عليها وقائع بروز حركات تصحيحية، وكون الحزب حطم الرقم القياسي في تسوية خلافاته الداخلية عبر القضاء.
وهو واقع ربط أيضا، في المراسلة بتعالي الأصوات المعارضة للقرار الشخصي للأمين العام الحالي للأصالة والمعاصرة والمتمثل في في التحالف مع حزب العدالة والتنمية، وأيضا باللقاء التواصلي الأخير في طنجة، يوم 2 دجنبر الجاري، والذي كان من ضمن التوصيات التي «اعتمدتوها وعممتوها»، والمقصود بالخطاب دائما عبد اللطيف وهبي، عبر الإعلام اعتزام الحزب الإعلان بشكل مكبر وقبل متم دجنبر الجاري عن لائحة مرشحيه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
