يعاني المريض “سليم بن بلقاسم” البالغ من العمر 28 سنة، ببلدية سريانة التابعة لولاية باتنة، من مرض على مستوى الكبد، حيث تم اخضاع المريض للفحوصات والتحاليل الطبية، التي استدعت عملية جراحية لزراعة الكبد بتركيا، وذلك بمبلغ مالي عجز الضحية واهله على تحصيله بسبب وضعهم المادي وكذا حجم المبلغ، البالغ مليار و400 مليون سنتيم، حيث يناشد المريض ذوي القلوب الرحيمة القادرين على مساعدته في التنقل الى تركيا واجراء العملية الجراحية هذه، خصوصا وانه تمكن من ايجاد المتبرع بجزء من كبده، ويتعلق الأمر بخطيبته البالغة من العمر 20 سنة، حيث لم تتوان هذه الاخيرة في منح حياة جديدة لخطيبها ولم تتردد في التبرع بجزء من كبدها لانقاذ حياته، في سابقة تغلبت فيها العاطفة على كل الصعاب، ليبقى الاشكال في جمع المبلغ المالي المستحق، الذي يعلق فيه المريض رفقة ذويه آمالا كبيرة في جمعه من خلال استجابة المحسنين ورجال الأعمال في المساهمة في انقاذ حياته، بعد ان وجد نفسه غير قادر على تسديد مستحقات العملية الجراحية هذه. خطيبة المريض “ايمان” لم تتوان للحظة في اقتراح التبرع بجزء من كبدها لانقاذ حياة “سليم” الذي يعاني من المرض، حيث أكدت في حديثنا معها، ان خطيبها اصيب بمرض منذ ما يقارب العشر سنوات، ذهب خلالها لعديد الاطباء واجرى حينها تحاليلا طبية، تبين من خلالها اصابة معدته، ما اضطر الطاقم الطبي اخضاعه الى عملية جراحية على مستوى المعدة، غير ان حالة “سليم بقيت تتدهور ولم تثبت العملية اي تحسن او نتيجة بخصوص ما يعانيه من آلام ونزيف، حيث تم التفطن فيما بعد ان السبب يتعلق بكبده الذي هو حاليا في تناقص للدم به، ما يتطلب عملية جراحية مستعجلة قبل فوات الأوان، خطيبة سليم اكدت لآخر ساعة ان سليم وفور تلقيه خبر ضرورة اخضاعه لعملية زراعة الكبد، كان قد اتصل بخطيبته “ايمان” لاخبارها عن حالته ووضعها امام امر الواقع، مع حرية اختيارها في مواصلة المسير الى جنبه او الانسحاب والتخطيط لحياتها ومستقبلها كونه مريض فاقد للامل، حيث لم تفكر خطيبته ولم تأخذ وقتا وقررت بارادتها ان تتبرع له بجزء من كبدها، هذا قبل ان يبحث المريض عن متبرع له، لتباشر فور ذلك التحاليل الطبية اللازمة والاجراءات المتعلقة بالتبرع بجزء من كبدها لخطيبها المريض، حيث اكدت تلك التحاليل انه بامكانها ذلك كون كبدها سليم كما انها زمرة دمها تتلائم والتبرع للمريض، غير ان الحالة المادية لسليم وعائلته حالت دون اكمال الفرحة خصوصا بعد ارسال التحاليل وملف المريض الى تركيا، حيث تقرر اجراء العملية بتكلفة فاقت المليار سنتيم، وهو ما يأمل اهله وخطيبته ان يتم جمعه من طرف المحسنين والمقتدرين من ولاية باتنة وكذا من مختلف ولايات الوطن لانقاذ حياة الشاب “سليم” لاكمال حياته مع خطيبته التي تعد مثالا في التضحية والانسانية قل نظيرها، همها الوحيد انقاذ حياة خطيبها وشفاءه من معاناته هذه.
شوشان ح
