بعد قرار المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل، حظي هذا الاتفاق باهتمام كبير من جانب الإعلام العبري، وفي هذا السياق نشرت جريدة “يديعوت أحرنوت” الأكثر انتشاراً في إسرائيل، مقالاً كشفت من خلاله أن المغرب بصدد إطلاق برنامج ضخم لتأهيل مواقع التراث اليهودي في المغرب، عبر تأهيل 119 مقبرة يهودية، وترميم مقابر الصالحين التي يزورها اليهود باستمرار، حيث من المتوقع أن يزور المغرب بعد الاتفاق حوالي 100 ألف إسرائيلي من أصول مغربية.
ولم تستبعد الجريدة الإسرائيلية أن يعود مجموعة من اليهود المغاربة للعيش في المغرب، بعد أن تم استئناف العلاقات بين الطرفين، كما أن المغرب يستعد لإطلاق مشاريع ثقافية وسياحية هامة في هذا الصدد، حسب ذات المصدر.
ونقلت “يديعوت أحرنوت” عن مصدر من وزارة السياحة المغربية، أنها تتوقع تدفق السياح الإسرائيليين على المغرب بشكل كبير، حيث أن “جزء كبيرا من الإسرائيليين له جذور في المغرب، ونفترض أن الجميع الآن سيرغبون في زيارة مسقط رأس الآباء والأمهات. المغرب لديه الكثير ليقدمه للسياح الإسرائيليين – مواقع التراث والثقافة والطعام والأسواق والشواطئ”.
وكشفت الجريدة العبرية، أيضًا أن “الملك محمد السادس أمر بتحويل ميزانية كبيرة لإنشاء متحف خاص بالتراث اليهودي المغربي من المتوقع افتتاحه للجمهور في غضون عامين، سيروي القصة التاريخية والثقافية للجالية اليهودية المغربية ويوضح كيفية اندماج اليهود في النسيج المجتمعي المغربي”.
من جهة أرى أعلنت شركة الطيران الإسرائيلي “العال” إنها ستفتح خطوطا مباشرة بين تل أبيب ومراكش والدار البيضاء، وقالت الشركة في بيان لها، إنها “ترحب بالإعلان التاريخي عشية عيد حانوكا بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمغرب، وستبدأ الاستعدادات التشغيلية لتسيير رحلات مباشرة إلى الدار البيضاء رهنا بالحصول على جميع التصاريح اللازمة”.
وتابع البلاغ: “كانت الشركة تدرس، منذ فترة طويلة، الجدوى الاقتصادية والتنظيمية لتشغيل رحلات مباشرة إلى المغرب، والتي من المتوقع أن تحظى بشعبية كبيرة بين العملاء الإسرائيليين”.
وتقبّل الداخل الإسرائيلي استئناف العلاقات مع المغرب بـ”فرح كبير” خصوصاً أن هناك حوالي مليون يهودي مغربي يعيشون في إسرائيل وهي من بين الجاليات الأكثر تأثيراً في إسرائيل، وحسب تصريحات وزير الخارجية ناصر بوريطة فإن المغرب يعول على هذا الامتداد لـ”تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
وكالات
