انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الـ 17 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية التي تنظم هذه السنة في صيغتها الافتراضية، تحت شعار ” البراعة والعيش المشترك” والتي ستستمر إلى غاية 16 من شهر دجنبر الجاري 2020، وهو الحدث الثقافي الذي ستعيش مدينة الصويرة على إيقاعاته، بتنظيم من جمعية ” الصويرة موكادور”.
وستشهد هذه الدورة التي تنظم بصيغة افتراضية بسبب الظروف التي فرضت جائحة ” كورونا” على مجموعة من المجالات بما فيها المجال الثقافي، تلاقي نخبة من عشاق الموسيقى من كل الأديان والثقافات المتنوعة لا سيما المسلمين واليهود، الذين لطالما اعتادوا على التواجد بمدينة الرياح وأيضا الاستمتاع بكل اللحظات التي تجمعهم رغم بعد المسافة ورغم التباعد المفروض عليهم، إلا أن هذا لا يمنع من تنظيم خريف موسيقي هائل ولا مثيل له من قبل.
واختار المنظمون، في سياق التكيف مع التدابير الوقائية المرتبطة بوباء كوفيد -19 (إلى غاية 16 دجنبر الجاري)، أن يقدموا لعشاق المهرجان على المستوى الوطني والدولي بالمجان بنسبة 100 بالمائة، في صيغة افتراضية، مجموعة من العروض الموسيقية التي سيتم بثها على منصات الشبكات الاجتماعية للمهرجان، مما سيسمح لرواد المهرجان والأصدقاء وعشاق مدينة الرياح الاستمتاع بلحظات موسيقية فريدة.
وفي هذا الصدد، هنأ مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، السيد أندري أزولاي، في كلمة موجزة، رواد المهرجان لأنه “يوم خاص جدا بالنسبة لنا في الصويرة، وأنا سعيد جدا. و على الرغم من هذا الوضع الصعب، فإن مدينة الصويرة تستجيب، كالعادة و تحاول دائما، حتى في وقت الشدائد”.
وقال مستشار جلالة الملك إن “هذه النسخة من الأندلسيات الأطلسية فريدية من نوعها”، مؤكدا أنها تمثل، أولا وقبل كل شيء، “التأصيل الصويري” و”الصمود الصويري”، حيث لا يمكن أن تمر هذه السنة بدون هذه الرسالة، ويجتمع في هذا الاحتفال وهذا اللقاء الذي لا يشبه أي شيء آخر، لا في المغرب ولا في العالم، الإسلام واليهودية للغناء و الرقص معا، والتبادل والتفكير والتعبئة معا”.
من جهتها، وجهت الكاتبة العامة لجمعية الصويرة-موكادور، السيدة كوثر شاكر بن عمارة، رسالة ترحيب للقائمين على المهرجان (بالعربية والعبرية والفرنسية)، أشارت فيها إلى أنه “رغم الوباء، والمسافات والأوقات المضطربة، نحن أكثر اتحادا من أي وقت مضى لافتتاح هذه النسخة السابعة عشرة التي تقام تحت شعار البراعة و العيش المشترك”.
تورية عمر / الثقافة المغربية الأوروبية