قد تجده في المطبخ يخصص لتقديم مجموعة من الأكلات المغربية التقليدية وحتى العصرية، بشموخه وشكله المتنوع والمتعدد والذي يتم اقتناءه حسب الذوق وحسب الرغبة، إنه الطاجين المغربي الذي يعتبر قطعة تقليدية مميزة لا يمكن أن يخلو منها أي بيت مغربي، وهو يختلف من مدينة إلى أخرى، إلا أن الطاجين المزخرف يبقى قطعة موحدة بين كل سكان المغرب، وهو القطعة الأثرية أيضا التي تجدها تزين خزانة أو طاولة عصرية في فضاء معين .

الطاجين المغربي قطعة مميزة في المطبخ وفي الديكور المنزلي

يعتبر الطاجين المغربي المزخرف من أروع القطع وأجملها في الأواني المغربية ، كونه لا يعتبر فقط قطعة أواني خاصة بتقديم طبق معين وإنما هو لمسة الديكور الأنيقة والقطعة المغربية التقليدية التي تميز كل البيوت المغربية ودون استثناء ، هذا بالإضافة إلى كونه متنوعا ومميزا بمجموعة من الخصائص الراقية والتقليدية التي تسافر بك إلى حقبة زمنية قديمة جدا حيث ظهر الطاجين المغربي الذي كان عبارة عن قطعة طينية ، والذي انتقل من مجموعة من المراحل ليصبح الآن قطعة مميزة وفريدة من نوعها في الديكور المنزلي وفي مختلف المناسبات لا سيما في طاولة رمضان حيث لا يمكن أن تكون المائدة مكتملة إلا بوجود الطاجين المغربي .

 تميز الطاجين المغربي في أشكاله وأحجامه وألوانه ميزة تجدها في هذه القطعة التاريخية

إنه الطاجين المغربي الذي يتنوع في تصاميمه حيث برزت منه فضلا عن وجود القطعة الدائرية لمسة الطاجين المربع والمثلث والمستطيل إضافة إلى تشكيلة من الأحجام المتنوعة والمختلفة بين الكبير والصغير والمتوسط إضافة إلى القطعة الصغيرة جدا، والتي يمكن اعتمادها في تزيين مختلف الأركان والأماكن في المنزل وعلى طاولة الأكل ، ورغم أن مدينة أسفي الأكثر شهرة في المغرب بقطعة الطاجين إلا أنه يعتبر لمسة تقليدية تنتشر في كل الأرجاء وتجدها في كل المنازل المغربية .

الطاجين المغربي أصبح آنية مهمة في معظم المطاعم المغربية الكبرى

كما أن الطاجين يعتبر القطعة الأساسية التي يتم اعتمادها في طاولات المطاعم الكبرى ، حتى وإن لم يكن الطبق المقدم عبارة عن طاجين مغربي ، فالطاجين يكون الآنية المعتمدة  إفراغ المحتوى من الإناء فيه وتقديمه للرواد ، وذلك يرجع إلى الإقبال الكبير الذي تشهده القطعة من طرف زوار المغرب من كل أنحاء العالم ، حيث يستمتعون بجمالية هذه القطعة التقليدية والتاريخية التي تحمل في طياتها الكثير ومجموعة من الخامات التي تمزج بين خامات كافة المدن .

تنوع الزخارف والنقوش يجعل الطاجين مميزا من مدينة إلى أخرى

وتتنوع الزخارف والنقوش التي يحتوي عليها الطاجين المغربي بين الفاسي الذي يحتوي على نقوش صغيرة ودقيقة جدا مأخوذة من التطريزات التقليدية التي يعتمدها النساء عادة في القماش والخاصة بهذه المدينة والتي يتم اعتمادها أيضا حتى في قطع الطاجين الخاص بالديكورات المنزلية العريقة ، هذا بالإضافة إلى الطاجين المسفوي والذي يعتبر الأكثر شهرة في المغرب انتماء إلى مدينة أسفي والذي يحمل لمسة من الزخارف السميكة والنقوش الواسعة التي استوحيت من زخارف ونقوس قشور الأسماك وزعانفها وذلك يرجع إلى كون هذه المدينة تشتهر على الصعيد العالمي بمنتوج الأسماك المتنوع.

 رغم اختلافه بالمغرب إلا أن الطاجين يبقى قطعة مميزة لدى المغاربة

كما أن الطاجين المراكشي أو غيره من الطواجن على مستوى عدة مدن مغربية يتم فيه الاعتماد على الزخارف المختلطة والنقوش المتنوعة بين التقليدي والعصري والكلاسيكي والتي تجمع بين مختلف الثقافات واللمسات التي يمتاز بها المغرب بشماله وجنوبه وشرقه وغربه دون نسيان جمالية الألوان المعتمدة في هذه التحف الفنية العريقة والتي يمكن اعتمادها لتزيين مختلف أركان المنزل واغتنائها بثقافة شعبية تقليدية مأخوذة من قلب التاريخ المغربي .

الطاجين المغربي تجاوز الحدود المغربية ليصل إلى العالمية

وقد أصبح الطاجين من الأطباق التي قد تجدها تجاوزت الحدود المغربية لتصل إلى العالمية فقد تصادفها في مطعم من المطاعم العالمية الكبرى سواء في أوروبا أو أمريكا أو حتى في الشرق الأوسط، إذ أن الإقبال عليه كبير جدا، ويتم اقتناءه من المغرب كتذكار تقليدي تاريخي إما للطهي فيه أو اعتماده قطعة أو تحفة فنية مميزة، لا سيما أنه يتميز بألوان عدة تنوعت بين الصارخ والقوي وبين الهادئ ، ما يتيح الفرصة أمام عشاق لاختيار ما يتماشى وذوقهم الرفيع.

تورية عمر / الثقافة المغربية الأوروبية