تراجعت مصالح بلديّة سيدي عمار عن قرار يقضي بتهديم العشرات من البنايات والمحلات الفوضوية المشيّدة بطرق غير قانونية التي تمّ إدراجها ضمن الخانة السوداء وتمّ إلغاء عمليّة الهدم لأسباب مجهولة بعد أن تمّ إصدار القرار من طرف السلطات الوصيّة شهر أكتوبر الفارط حين أرسلت إلى الجهات المختصّة تعليمة مفادها الشروع في هدم البنايات الفوضوية خاصّة منها المحلات الناشطة بطرق غير شرعية بعدّة شوارع تابعة لبلديّة سيدي عمار وهو ما جعل القوّات المختصّة تدخل في حالة تأهّب عن طريق تسخير كافّة الوسائل الضروريّة اللازمة من أجل إنجاح العمليّة التي طال إنتظارها من قبل سكان البلديّة الذين لطالما طالبوا السلطات المحليّة بوضع حلّ لملفّ البنايات الفوضويّة غير أنّ مصالح بلديّة سيدي عمار تراجعت عن القرار بعد وهلة من إصدار التعليمة التي ذهبت أدراج الرياح لأسباب تبقى مجهولة وقامت بتأجيل العمليّة إلى أوقات لاحقة من دون تحديد تواريخ لها، علما وأنّ القرار حمل في طيّاته اتّخاذ إجراءات ردعيّة في حقّ مجموعة من الأشخاص المخالفين للقوانين ووضع حدّ لظاهرة استغلال الأراضي التابعة للدولة كما تضمّنت التعليمة التي أصدرتها الجهات المعنية لبلديّة سيدي عمار شهر أكتوبر الفارط تهديم حوالي 40 بناية تمّ بناء معظمها لأغراض تجارية بطرق تتنافى مع القوانين المعمول بها خاصّة المشيّدة منها على رصيف الطريق الرئيسي للبلديّة قبل أن تتراجع الأخيرة عن القرار الذي لم ينفّذ إلى حدّ الساعة، تجدر الإشارة أنّ العديد من الأشخاص انتهزوا مؤخرا فرصة نقص الرقابة في عدّة مناطق تابعة للبلديّة المذكورة سالفا بغرض تشييد بيوت ومحلات فوضويّة من دون الحصول على التراخيص الضروريّة علما وأنّ الأمر تزامن وانهماك السلطات المعنيّة في محاربة فيروس كورونا ممّا سنح الفرصة أمام معظم الشباب للهروب من هاجس البطالة الذي يحاصرهم حيث صاروا يتنافسون على اختيار الأماكن والمواقع الإستراتيجيّة لتشييد المحلات بطرق غير قانونيّة حتّى الكائنة منها بمحاذاة مقرّ البلديّة دون أيّ تدخّل يذكر من طرف الجهات الوصيّة المسؤولة عن محاربة مثل هاته الظواهر الشنيعة المعرقلة لاستراتيجيّة التنمية لولاية عنابة قبل أن تتحرّك مصالح البلدية التي أصدرت تعليمة تقضي بهدم عدد من المحلات والبنايات لتتراجع عن القرار بعد مدّة قصيرة وتقوم بتأجيل العمليّة إلى أوقات لاحقة لم يتمّ تحديدها.
وليد سبتي
