حلت صبيحة اليوم الثلاثاء بولاية جيجل لجنة خاصة من وزارة الموارد المائية وذلك من أجل الوقوف على الأسباب التي كانت وراء فيضانات ليلة الأحد الى الإثنين بكل من عاصمة الولاية ومدينة الطاهير والتي خلفت كما هو معلوم خسائر مادية كبيرة سيما بعاصمة الولاية . وقد حلت اللجنة المشكلة من خبراء تابعين لوزارة الموارد المائية صبيحة أمس بمقر ولاية جيجل حيث عقدت لقاءا مع المسؤولين المحليين بقيادة والي الولاية قبل أن تتتنقل فيما بعد الى النقاط التي شهدت أهم فيضانات الأحد الأود كما بات يسميه البعض وتحديدا الى كل من جسر واد القنطرة الذي تسبب انسداده وانهيار أجزاء منه في جرف عشرات المركبات وغمر مثلها من المحال التجارية والمنازل على مستوى المحيطة بهذا الجسر ناهيك عن اغراق المحطة البرية لنقل المسافرين ، كما برمجت اللجنة المذكورة خرجات ميدانية الى عدة نقاط أخرى كانت عرضة لفيضانات ليلة الأحد الى الإثنين على غرار حي الرابطة وكذا واد المقاسب الذي يقال بأنه كان السبب الأول في هذه الفيضانات بعد ارتفاع منسوبه وهنا يدور الحديث عن فتح تحقيق موسع لتحديد المسؤوليات في فيضان هذا الواد وحتى واد تاسيفت بالطاهير في ظل توجيه اتهامات لبعض الأطراف بالتسبب في كذلك من خلال بعض الأشغال العشوائية وغير المدروسة وعدم أخذ هذه الأخيرة للتحذيرات السابقة التي وجهت لها بخصوص احتمال فيضان بعض الوديان المصنفة في الخانة الحمراء على محمل الجد وهو ماتسبب في كارثة يوم الأحد . الى ذلك كشف والي الولاية عبد القادر كلكال عن تشكيل لجنة ولائية من أجل تقييم واحصاء خسائر الفيضانات الأخيرة التي ألحقت أضرارا كبيرة بسكان عدة أحياء بعاصمة الولاية وكذا بمدينة الطاهير بعدما أتلفت مركباتهم الخاصة ومنها حافلات النقل التي كانت مركونة بالمحطة البرية بحي موسى وكذا محلاتهم التجارية التي غمرتها المياه وأتلفت كل ماكان بداخلها من سلع وعتاد ، وقدرت بعض المصادر قيمة الخسائر الناجمة عن فيضانات ليلة الأحد الى الإثنين بأكثر من 20 مليار سنتيم وهذا في الممتلكات الخاصة فقط دون الحديث عن الممتلكات العمومية الأخرى التي تضررت بفعل هذه الفيضانات .
م / مسعود