التي بذلت طيلة هذا الموسم المضني على كل المستويات وكانت الخطوة على حساب الشبيبة الأولمبية بصفاقس التي ظلت الطريق في الأمتار الأخيرة، نسر الهوارية عاد ومعه عاد الأمل في أن القادم سيكون أفضل رغم الحصيلة السلبية التي خرج به فريق الأكابر بعد أن تدحرج إلى الوطني «ب» في الفترة الماضية وخلف مرارة كبيرة لدى محبيه.
حقق نسر الهوارية الصعود بين فرق النخبة بعد غياب في الموسمين الماضيين وجدد الظهور فيه بعد إطلالة أولى له كانت في 2010 بفضل عزيمة لاعباته وإصرارهن على التألق في محاولة لتدارك عثرة فريق الأكابر وطي تلك الصفحة ولو مؤقتا، فتيات الهوارية أكدن مجددا أنهن قادرات على تجاوز كل المشاكل المحيطة بالفريق وقيادته نحو الأفضل والسير على خطى الجار الأولمبي القليبي ولم لا النسج على منواله مستقبلا بما أن الفرضية تبقى قائمة كل ما تم التعامل بإحكام مع ما يزخر به الفريق من مواهب وكل ما تم الحفاظ عليها وتوظيفها كما يجب من أجل تحقيق نتائج طيبة مثل ما كان الشأن مع موسم (2011 – 2012) الذي أنهاه الفريق في المرتبة الرابعة.
من هنا انطلقت المسيرة
كبرت الأحلام في نسر الهوارية في موسم (1993 – 1994) عندما تم بعث أول نواة للفريق من خلال تكوين فريقين في الدنيوات والصغريات ثم بعث فريق للكبريات الذي كان أول ظهور له بين أندية النخبة في 2009 ذاك الموسم الذي اتجهت فيه الأعين إلى أكثر من لاعبة بما أن كل المتابعين على دراية تامة من أن الصفقة ستكون رابحة والوافدة من الهوارية ستقدم الإضافة المرجوة وأكثر بما أنها نهلت من الأصل قواعد الكرة الطائرة وفي نسر الهوارية تتلمذت على أيادي نجوم اللعبة، نسر الهوارية الأصل الثابت منه حطت نهى وناهد البوراوي الرحال في النادي الصفاقسي ونهال الكبير وسيرين البوراوي المتواجدان حاليا في صفوف ابرز الأندية في الفترة الأخيرة نسائي قرطاج وأيضا كان للنادي الجامعي بأريانة النصيب من خلال التعاقد مع صفاء الطبيب وروعة بن عثمان التي انضمت إلى الهلال الرياضي وسمية الكبير مع اتحاد قرطاج والقائمة تطول فأكبر الفرق نهلت من هناك من نسر الهوارية المدرسة في التكوين التي باتت قبلة كل الأندية في الكبريات والأكابر على حد السواء لدعم زادها من لاعبات ولاعبين كلما دعت الحاجة.
مجهود ينتظر التأكيد
عاد نسر الهوارية إلى مكانه الطبيعي بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت من الهيئة المديرة التي يقودها الرئيس سامي العرفاوي الذي عمل رغم كل الصعاب على توفير المناخ الملائم للعمل بالقدر المطلوب وتلك الجهود أثمرت عودة فريق الكبريات إلى مكانه كخطوة أولى، العرفاوي مؤكد ينتظره عمل كبير في الموسم الجديد الذي سيسعى فيه إلى تأمين السبل التي تساعد الكبريات على ضمان البقاء وتمكن الأكابر من العودة سريعا إلى الوطني «أ» وهذا يمر حتما عبر إيجاد سيولة مادية كافية والتفافة حول النادي من كل المحيطين به فالمجهود الفردي يظل غير كاف مهما كان.
تمكن سامي العرفاوي رغم قلة ذات اليد من وضع إطار فني متكامل لفريق الكبريات يتكون من المدرب فاروق بن فضل ومساعده حازم العياشي ويضم أيضا مرافقين وهما عمر الطبيب وكريم القراري بتواجد المدير الفني سفيان الجربي وعمل منظم مؤكد سيؤتي ثماره وهذا ما حصل فعلا ونسر الهوارية عاد إلى مكانه مجددا في انتظار التأكيد مع انطلاق الموسم الجديد.
بطلات الصعود
ساهم في هذا الانجاز وعودة نسر الهوارية مجددا إلى الوطني «أ» مجموعة تضم كل من أسماء الطيب ونورهان بوحديد وشيماء الميلادي وأحلام بن ظافر وآية بوعائشة وتسنيم بن الشيخ وأيضا اية القراري وراقية شاقور ومريم الميلادي ورانية بن طالب وريم العربي وهالة الميلادي، مجموعة شابة ستسعى إلى الدفاع عن حظوظها في الموسم الجديد من اجل مواصلة الرحلة قدر الإمكان بين فرق النخبة.
مؤشرات ايجابية
يظل بإمكان نسر الهوارية تحقيق ما هو مطلوب منه في الموسم الجديد فالمؤشرات الحاصلة في فرق الشابات ايجابية بعد التتويجات الحاصلة إلى حد الآن، فتيات الهوارية سبق لهن أن توجن في الدنيوات بتاج البطولة في مناسبتين في 2010 و2016 ورفعن أربعة كؤوس كانت في 2002 و2008 و2009 و2013 والصغريات أيضا كن بطلات في 2009 وحصدن ثلاثة كؤوس في سنوات 2008 و2009 و2012 في انتظار ما سيحققنه من نتائج في الموسم الجديد الذي سيخوضه من اجل أكثر من رهان في كافة الأصناف.
الأمور المادية العائق الوحيد
حافظ نسر الهوارية على وجوده إلى حد الآن بفضل المجهود الفردي الذي يبذل من هيئته المديرة ومن ما يجنيه من بيعه لبعض العناصر مع كل موسم رغم حاجته الماسة إلى خدماتها سواء في الأكابر أو الكبريات ولو توفرت له السيولة المادية والموارد الذاتية الكافية لكانت نتائجه أفضل ولوجدناه من بين أبرز الأندية في البطولة الوطنية في الصنفين، نسر الهوارية من بين أبرز الفرق المزودة للمنتخبات الوطنية وللأندية على حد السواء والمطلوب اليوم دعم أكبر من سلط الجهة ورجال أعمالها ومحبيه حتى يحافظ على وجوده ففريق في قيمته استمراره مطلوبا من اجل مصلحة الكرة الطائرة التونسية.
ستعود فتيات الهوارية في جانفي المقبل بين فرق النخبة ومؤكد ستجدن الدعم الكافي ومن يؤمن بأحلامهن ويساعدهن على الذهاب قدر الإمكان في الوطني «أ» فالفريق يستحق أن تشحذ عزائمه شأنه شأن بقية الفرق التي تعيش الوضع ذاته فسواعده تعد المستقبل الذي لا بد أن يبنى على أسس صحيح حتى يظل.
نسائي قرطاج يخسر الاحتراز مجددا
رفض الاتحاد الدولي الاحتراز الذي قام به نسائي قرطاج يومي 12 و19 ديسمبر الجاري في مباراة إياب نهائي البطولة واللقاء الفاصل من المسابقة ذاتها ضد مشاركة لاعبة النادي الصفاقسي البرازيلية «كارولينو بيروتو» وفقا لما أكده مصدر مسؤول من الجامعة لـ«المغرب».
أكد المصدر ذاته لـ«المغرب» أن القرار الصادر عن اللجنة القانونية للاتحاد الدولي بات ونهائي ولا يمكن الطعن فيه وفقا لنص المراسلة التي تم فيها التأكيد أن مشاركة البرازيلية «كارولين بيروتو» قانونية بما أن الجامعة مددت في آجال نهاية الموسم الماضي إلى ديسمبر الحالي والاتحاد الدولي على بينة من كل هذه التفاصيل وبذلك يتوج النادي الصفاقسي رسميا بلقب البطولة التاسعة في تاريخه عن جدارة واستحقاق بعد فوزه في مباراة الإياب بثلاثة أشواط نظيفة واللقاء الفاصل بثلاثة أشواط لشوطين ويخسر نسائي قرطاج في المقابل احترازا جديدا أمام المنافس ذاته بما أنه سبق له أن قام بطعن ضد مشاركة لاعبة الوسطيات لـ»السي اس اس» في مباراة ثمن نهائي الكأس أمام الأولمبي القليبي والأمر ذاته بالنسبة للاعبته السابقة رحمة العقربي.
