مفاجآت في فيديو «الطالب المنتحر»: «لسه عايش.. كان بيصلح سلك النت» - حوادث


كشفت «الوطن»، حقيقة الفيديو الذي جرى تداوله أمس بشكل موسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر سقوط أحد الشباب من أعلى إحدى البنايات وتحديداً من الطابق الخامس بمنطقة عين شمس، حيث علق البعض على الفيديو الذي جرى تفريغه من كاميرا مراقبة أنه يوثق لحظة انتحار شاب وإنهاء حياته بإلقاء نفسه من طابق مرتفع الأمر الذي أدى إلى مصرعه في الحال بحسب وصفهم.

توجهنا إلى المنطقة للوقوف على تفاصيل الواقعة، وكشف ملابسات الحادث.

داخل شارع ضيق يحمل اسم «الحاج فتحي» متفرع من شارع 6 أكتوبر بمنطقة عين شمس، حيث العقار الذي شهد الحادث، كانت الأجواء هادئة نوعا ما، باستثناء بعض الضجيج الصادر من محركات و سيارات تابعة للحي تقوم بأعمال تطوير للشوارع وسفلتتها، بينما أسفل البناية كان والد الشاب «بطل الفيديو» و يدعى مجدي علي السيد يقف إلى جوار سيارته التي كانت لها الفضل في إبقاء نجله على قيد الحياة بعدما سقط عليها.

يقول صاحب الـ63 عاما بنبرة غضب و حزن، إنّ الحادثة ليست انتحار كما هو متداول، ولكن ما جرى هو أنّ نجله خالد البالغ من العمر 24 عاما، طالب في الفرقة الثالثة في كلية التجارة بجامعة عين شمس، لاحظ انقطاع خدمة الإنترنت عن المنزل بفعل الإصلاحات وحاول توصيله: "ابني طلع البلكونة الساعة 1 و نص بليل ولقى في سلك تليفون مقطوع وكان فاكره بتاعنا وإن ده سبب كون النت فاصل فسند رجله على سور البلكونة و سحب السلك عشان يحاول يوصله تاني فتوازنه اختل ووقع على العربية».

وأكمل: «خالد الحمدلله عايش مش زي مالناس بتقول إنه مات، وحصله كسر في الحوض، و حالياً هو في البيت ممنوع من الحركة لمدّة شهر و لو ماتحسنش هيروح يركب شرايح».

«ركنة سيارة» تنقذ الشاب من الموت

 علم الأب بالحادث كان عن طريق الجيران الذين ما إن شاهدوا سقوط الشاب حتى هرولوا إلى منزل الأسرة وأخبروهم بالواقعة، دقائق قليلة استغرقتها سيارة الإسعاف لتصل إلى مكان الحادث، كان خلالها «مجدي» قد اطمئن على نجله وأنه في كامل وعيه ويستطيع الحديث ولكنه غير قادر على تحريك جسده بسبب قوة الاصطدام بالسيارة التي سقط فوقها: «من ستر ربنا إني كنت راكن عربيتي تحت البلكونة وسبحان الله هو وقع عليها وامتصت الصدمة واتطبقت هي»، مشيراً بإصبعه نحوها.

رواية الجيران وسكان المنطقة كانت مختلفة قليلاً عن رواية الأب، حيث قال هشام شعبان، الذي يعمل في أحد الأفران التي يفصلها عن بناية الحادث بضع أمتار قليلة أنّ الشاب لم ينتحر و لكنه يعاني من عدم اتزان نفسي: «يوم الحادثة كان عندي وردية في الفرن و فجأة سمعنا صوت خبطة جامدة فجريت ناحية الصوت لقيت خالد واقع فوق العربية بس واعي وبيتكلم، و عرفنا بعد كده إنه بيمشي وهو نايم وده السبب اللي خلاه يوقع من البلكونة لأنه ماكنش فايق».

تاريخ الخبر: 2020-12-23 10:21:37
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية