قضت الخميس بالإفراج عن متطرف بريطاني من أصل باكستاني كانت قد تمت إدانته بجريمة قتلفي مدينة كراتشي الجنوبية عام 2002.
ويأتي قرار المحكمة العليا في إقليم السند بعد أشهر من إثارتها الغضب عقب إبطالها حكم الإعدام الصادر بحق أحمد عمر سعيد شيخ وإعلانها براءة ثلاثة رجال آخرين على صلة بقضية بيرل.
والمتهمون الأربعة محتجزون بموجب أوامر طارئة صادرة عن الحكومة المحلية، في حين عقدت جلسة للنظر في الاستئناف المستمر المقدم ضد أحكام البراءة في المحكمة العليا، حيث اعترض محامو الدفاع على استمرار احتجاز موكليهم في جنوب البلاد.
وفي قرار مكتوب صدر الخميس، أمرت المحكمة بأن المتهمين الأربعة "يطلق سراحهم من السجن فور استلام هذا الأمر".
وذكر المحامي محمود شيخ الذي يمثل أحمد عمر سعيد شيخ ورفاقه أن المحكمة توصلت إلى أنه "لا يوجد سبب وجيه لحرمانهم من حريتهم". وقال محامي دفاع آخر هو نديم عازار لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت لاحق إن مسؤولي السجن سيتحققون من أمر المحكمة في الأيام المقبلة.
وحذر سلمان طالب الدين كبير محامي حكومة السند من أن المحكمة قد اتخذت "قرارا مريعا".
واعتقل أحمد عمر سعيد شيخ الذي درس في كلية لندن للاقتصاد وسبق أن تورط في عمليات خطف أجانب بعد أيام من خطف بيرل ليحكم عليه لاحقا بالإعدام شنقا.
وفي كانون الثاني/يناير عام 2011 كشف تحقيق خاص أجراه برنامج "مشروع بيرل" في جامعة جورجتاون عن حقائق صادمة في مقتل الصحافي الأمريكي، زاعما أنه قد تمت إدانة الرجال الخطأ في جريمة قتل بيرل.
وادعى التحقيق الذي قادته سرا نوماني صديقة بيرل وزميلته السابقة في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الصحافي قُتل على يد خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/سبتمبر وليس سعيد شيخ.
وكان بيرل رئيس مكتب جنوب آسيا لصحيفة "وول ستريت جورنال" عندما جرى خطفه في كراتشي في كانون الثاني/يناير عام 2002 أثناء عمله على تقرير حول متشددين إسلاميين.
وبعد شهر تم إرسال مقطع فيديو إلى القنصلية الأمريكية يُظهر قطع رأسه.
وأثار مقتل بيرل إدانة دولية للحكومة العسكرية الباكستانية في وقت كانت تعمل فيه على تحسين صورتها بعد سنوات من دعم طالبان في أفغانستان المجاورة.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24