الدار/ خاص
تفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي مع تدوينات منتقدة للتعاطي الاعلامي السلبي لوسائل الاعلام التابعة لدولة قطر وعلى رأسها قناة الجزيرة مع القضية الوطنية الأولى للمغرب، خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث تأكد الموقف القطري في إعلام الدوحة الموالي للتوجه العام للتنظيم العالمي للإخوان الذي يعاكس الموقف المغربي لقضية الصحراء.
فبينما يروج إعلام قطر للأصوات المناهضة للمغرب ولمفاهيم ومصطلحات تجاوزتها الأحداث بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يبرز الموقف الإماراتي الثابت والمتضامن والمساند لمغربية الصحراء وقضايا المملكة الوطنية والدفاع عن سيادتها ووحدتها الترابية.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي منشورا لقناة سكاي نيوز عربية الاماراتية التي تبث من أبوظبي والذي يؤكد على مغربية الصحراء وأن مدينة الداخلة مغربية وأن سيادة المغرب كاملة على أراضيه، ومنشور آخر لقناة الجزيرة القطرية يتحدث عن أراض تحت مسمى “الصحراء الغربية” وبصياغة تعكس الدعم القطري للموقف الجزائري المساند للانفصال في الصحراء المغربية.
وعكست تعاليق المتفاعلين مع المنشورين الفرق بين تعامل إعلام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مع قضية الصحراء المغربية و تعامل قطر تجاه القضية الأولى للمغاربة.
ومنذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء اشتد سعار وسائل الإعلام الموالية لقطر وأبواقها التابعة للإخوان خاصة في تركيا لمهاجمة المغرب ملكا وشعبا والمس بوحدته الترابية، إلى حد استضافة أسماء معروفة بموالاتها لقطر وتقيم في الدوحة لانتقاد إعادة العلاقات المغربية الاسرائيلية والمس بالوحدة الترابية للمغرب، بل إلى درجة فبركة فيديوهات مثل ما حدث مع الفتاة التي بث معتز مطر فيديو لها لمهاجمة المغرب وسيادته، قبل أن تخرج الفتاة وتتراجع عن تصريحاتها لتنكشف الحملة الممنهجة ضد المغرب ووحدة أراضيه.
ووصل التوجيه القطري ضد المغرب إلى درجة أن قياديين في تنظيمات إخوانية في دول مجاورة هاجموا المغرب وسيادته وحكومته والحزب الذي يترأسها، وبينهم عبد الرزاق مقري، رئيس “حركة مجتمع السلم حمس”، أكبر حزب إسلامي جزائري والذي خرج للإعلام ليصف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ب”الخائن” لأنه وقع اتفاق إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وبينما اشتد سعار الإعلام الموالي لقطر ضد المغرب للدرجة القصوى، لاحظ المغاربة التضامن الكامل والمطلق للإعلام الإماراتي مع المغرب، سواء الرسمي من خلال قنوات أبوظبي ودبي وغيرها، أو القنوات الإخبارية وعلى رأسها سكاي نيوز عربية الإماراتية التي تبث من العاصمة أبوظبي، والتي تخصص يوميا حيزا زمنيا مهما من بثها لمراسلات من المغرب والأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، وحتى من واشنطن وعواصم عالمية، وحوارات خاصة وبرامج نقاش تدعم الوحدة الترابية للمغرب ومواقف المملكة وقرارتها التي تحفظ سيادتها، في تجسيد للتوجهات الثابتة لقيادات دولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة للمغرب وسيادته على أراضيه.
ويذكر أن العلاقات المغربية الإماراتية نموذجية وراسخة في التاريخ منذ عهدي الراحلين الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي ماضية في تطور وتقدم في عهدي الملك محمد السادس وقيادات الإمارات بحكم أن أبوظبي تعد المستثمر العربي الأول في المملكة المغربية، وكانت أول دول عربية تفتتح قنصلية لها في مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، قبل أسابيع من الاعتراف الأمريكي وإعلان القرار بافتتاح قنصلية عامة للولايات المتحدة في الداخلة.
