مهرجان ينبه إلى خطورة التطبيع على المغرب والقضية الفلسطينية (صور)


اعتبر الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أن هذه الأيام التي يعيشها المغاربية هي أيام حزن وغضب لما أحل بهذا البلد وهو الذي ن لم يتخلف في التاريخ عن نصرة المظلومين أينما كانوا.

فتحي الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي نظمته شبيبة العدل والإحسان يوم أمس عن بعد “من أجل المغرب من أجل فلسطين”؛ اعتبر أن الصادم في الأمر هو إذعان “من يحسبون على الصف الإسلامي” لهذه الخيانة وهذا الغدر بالشعب الفلسطيني وبالمغرب، ولا مبرر لهم ولا مسوغ، بل تبقى وصمة عار نحن منها براء ينضاف إلى الإسهام في إجهاض مطالب 20 فبراير.

المهرجان الذي أدار فقراته الأستاذ مراد شمارخ شارك فيه إلى جانب فتحي والأستاذ أسامة حمدان وأحمد ويحمان وأسيدون، كل من الأستاذة السعدية الولوس النشيطة بحركة (BDS)، والمقدسية عائشة المصلوحي المقيمة بزاوية المغاربة، والأستاذ محمد الغفري منسق الشبكة الديموقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، والأستاذة خديجة حجاوي عن طلبة العدل والإحسان بالجامعة، والأستاذ عبد المجيد الراضي، منسق لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبيضاء، والأستاذة فرح بونخلة عضو المكتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان وعضو الحركة الدولية (BDS) وبمشاركة الفنانين عبد اللطيف فضل الله والحبيب السلاسي.

وكشف فتحي في كلمته ما قال عنه استهداف المغرب في هويته وكرامته، داعيا إلى الدفاع عن المغرب قبل فلسطين ضد مخطط الصهاينة الذين سيعيثون فسادا في أرض المغرب، مشددا على أن التطبيع لا يأتي بسلام لأنه لا يرجى سلام من مجرمي حرب. ودعا فتحي أهل المغرب إلى تشكيل جبهة أو إطار وطني جامع لفضح مخطط التطبيع، يعلو على كل الحسابات السياسوية والمصالح الحزبية، مردفا أن اللحظة التاريخية تتطلب تكاثف الجهود والعمل من كل المسالك المتاحة لإفشال المخطط وللرفع من وتيرة دعم القضية الفلسطينية في هذا المنعرج الصعب.

من جهته أحمد ويحمان رئيس الرصد المغربي لمناهضة التطبيع اعتبر أن الربط في شعار المهرجان “من أجل المغرب.. من أجل فلسطين”، هو ربط متين بقوة الرابطة الروحية والتاريخية والاجتماعية التي تربط فلسطين بالمغرب، موضحا أن قضية الصحراء واستكمال الوحدة الترابية في نفس مرتبة تحرير فلسطين، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الكريم ومعراجه إلى سدرة المنتهى، مردفا أن هذه الحقائق والروابط التي لا يستطيع أن ينال منها الصغار، الذين هو مجرد “ذباب” يتم تحريكهم في مواقع التواصل الاجتماعي، تابعة للناطق الرسمي باسم جيش الحرب الصهيوني أفيخاي أذرعي.

وشدد ويحمان بقوله “نحن لسنا بصدد تطبيع رسمي على غرار التطبيع المتعارف عليه مع بعض الدول في المشرق الغربي، وإنما هو تحضير لنقل دولة إسرائيل إلى المغرب، إنهم يعملون لتفجير المغرب ونشر الاحترار الداخلي عندما يضربون المجتمع بالدولة ويضربون الدولة بالمجتمع”، وأوضح أن مخطط النقل هذا كشفت عنه الصحيفة الإسرائيلي بديعوت احرنوت في الأسبوع الماضي، وقد نوقشت  هذه الخطة سنة 1903 ولم يمنع من إتمامها إلا الموت المفاجئ لزعيم الصهيونية العالمية ومؤسسها تيودور هرتزل سنة 1904، وكانت تفاضل بين خطة أوغندا والأرجنتين. واعتبر ويحمان أن هذا المخطط عاد إلى الواجهة بعد صمود المقاومة في غزة وجنوب لبنان.

وشارك في هذا المهرجان الحقوقي المغربي سيون أسيدون الداعم للقضية الفلسطينية في إطار حركة (BDS)، الذي دعا إلى المزيد من دعم دولة الاحتلال على المستوى الدولي والمطالبة بالعقوبات الدولية للكف عن جرائمها، مشددا على أن اللحظة تقتضي المزيد من العزل وليس مد اليد وفتح الذراعين.

وأوضح أسيدون أن المغرب الرسمي يأخذ تموقعه الجديد على خارجة الصراع في المنطقة، وتطرق إلى مجالات التعاون بين المغرب الرسمي ودولة إسرائيل منذ سنين في المجال التجاري والفلاحي والسياحي والفني والثقافي والإعلامي وبدا واضحا في العشرية الأخيرة.

وذهب المتحدث إلى أن العلاقات بين الجانبين ليست جديدة أو وليدة اليوم، ولكن الجديد هو إعادة ترسيم التطبيع السياسي والدبلوماسي في مسلسل تقودها أمريكا لبناء محور عسكري بمعية إسرائيل والدول المطبعة، وهو المحور الذي تلزمه استثمارات اقتصادية وتعامل تكنولوجي والتطبيع على كافة المستويات، ويأتي بعد توقيع المغرب على اتفاقية نقل قاعدة عسكرية أمريكية من ألمانيا إلى المغرب، مشددا على أن المغرب يدخل نفسه في عهد جديد من الحروب في مشارق الأرض ومغاربها وفي إفريقيا وكلها حروب إلى جانب قوى الظلام.

وكان مسك ختام المهرجان بكلمة عن حركة المقاومة الإسلامية حماس عبر الأستاذ أسامة حمدان مسؤول علاقاتها الخارجية، الذي شكر شبيبة العدل والإحسان على تنظيمها، الذي أكد أن العدو الصهيوني لجأ إلى معادلات جديدة بعد فشله في تطويق المقاومة في أرض فلسطين، وبقيت شامخة في كل الأر اضي التي احتلها عام 48، هذه المعادلات تخدم مصالحه ولا تخدم سواه أحدا.

وشدد حمدان أن التطبيع عنوان جديد لتصفية القضية الفلسطينية واختراق جسد الأمة وصفوفها ومحاولة بناء محور جديد في المنطقة يعادي كل ما هو خير فيها، يحارب فلسطين والمقاومة “بل ويحارب الإسلام وأهله في كل منطقتنا”

وأوضح المتحدث أن رفض التطبيع ليس من منطلق الحرص على القضية الفلسطينية فقط، بل من “فهمنا لديننا وفهمنا لأمر ربنا أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير وننطلق من فهمنا لقدسية المسجد الأقصى وقدسية بيت المقدس التي جعلها الله تعالى آية في كتابه التي تتلى سبحان الذي أسرى بعباده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله“.

وأكد أسامة حمدان أن رفض التطبيع، هو من “منطلق الحرص على أمتنا كذلك، فها هي الدول التي طبعت، ما الذي جنته من التطبيع مع الكيان الصهيوني وآخرها دولة الإمارات التي طبعت؟ اقرؤوا في إعلام الصهاينة. يصورون على أنهم حملة لأموال لا بد أن يستفاد منها، وأن دبي بيت كبير لدعارة الصهاينة؟”

الرفض أيضا يقول حمدان “لأنه اختراق لواقع أمتنا السياسي والأمني وأينما حل الصهاينة كانوا وبالا على الدول التي فتحت لهم أبوابها”

تاريخ الخبر: 2020-12-28 14:20:42
المصدر: الجماعة.نت - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

هل تفقد الزوجة قائمة المنقولات فى حالة اللجوء للخلع؟.. اعرف التفاصيل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-18 06:21:56
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 47%

قبيل تنفيذ القانون.. تعرف على مصير طلبات التصالح فى المخالفات القديمة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-18 06:22:04
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 41%

أمطار رعدية على مرتفعات مكة والجنوب السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-18 06:24:09
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

علامات نفسية وجسدية لتعاطى المراهق المخدرات.. كيف تحمى أولادك؟

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-18 06:22:03
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 41%

مواعيد القطارات المكيفة والروسى على خط القاهرة - الإسكندرية والعكس

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-18 06:22:01
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 47%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية