فيرس كورونا: هل تعد 2020 “سنة مروعة” في حياتنا بعد تفشي الوباء؟
فيرس كورونا: هل تعد 2020 “سنة مروعة” في حياتنا بعد تفشي الوباء؟
اهتمت صحف عربية بقرب نهاية عام 2020 بكل أحداثه واستقبال العالم عامًا ميلاديا جديدا.وبينما أبرز بعض المعلقين أسوأ ما حدث في 2020 وهو انتشار وباء كورونا، والآثار الجمة التي خلّفها على البشرية، حاول البعض الآخر نشر التفاؤل بأن يكون العام القادم أفضل."سنة مروّعة"تحت عنوان "هل نكسر جرة في وداع العام 2020؟"، يقول أحمد عوض في صحيفة الغد الأردنية: "لا شك أن هذا العام كان من الأعوام الصعبة جدا على البشرية، حيث أصيب بفيروس كورونا المستجد ما يقارب 80 مليون إنسان، وقاربت الوفيات الناجمة عن الإصابة أقلّ قليلا عن مليوني إنسان".ويضيف عوض: "ولم تقتصر الأمور عند حدّ الخسائر البشرية المؤلمة، بل امتد الوضع إلى ضرب الاقتصاد العالمي بمختلف مراكزه الكبرى ومختلف الدول، حيث تراجعت معدلات النمو الاقتصادي في الغالبية العظمى من دول العالم ... ما ترتب عليه خسارة عشرات ملايين العاملين والعاملات لوظائفهم".ويتابع الكاتب: "مرة أخرى يستحق العام 2020 أن 'نكسر جرارًا خلفه' لأن العالم بالتأكيد سيكون أفضل بعد انحسار وباء كورونا الذي وصل ذروته وتداعياته المختلفة خلاله". ويقول سام منسي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "يصعب عدم اعتبار سنة 2020 من أسوأ سنوات القرن الحادي والعشرين! صحيح أن البشرية عرفت خلال المئة سنة الماضية الكوارث على اختلافها من طبيعية إلى تلك التي صنعها الإنسان من حروب ونزاعات ومجازر، لا سيما إبان الحربين العالميتين وما تبعهما، إنما بالنسبة للأشخاص الذين لم يعايشوا تلك الكوارث، تعتبر سنة 2020 من أصعب السنوات التي شهدها العالم، وستحمل وصمة ... أنها سنة مروعة".ويضيف منسي أن 2020 "شهدت نهاية واحدة مزلزلة هي أفول العالم العربي الذي نعرفه، على أمل أن تمهد السنة المقبلة لعالم عربي جديد بمقدورنا التعرف عليه. ويبقى الأمل منعقداً على انتهاء الأزمات لتعزيز المواجهة ضد تغول إمبراطوري من دول الجوار، يصدر أزماته ويزعزع أمن جيرانه متلطيًا وراء حجج مذهبية واهية، وعلى إدراكٍ قيادي عربي جاد لمصالح شعوبه وانفتاحٍ على سياسة واقعية".وفي صحيفة العربي الجديد اللندنية يقول سامح راشد: "لو سُئل شخص بسيط يعيش فوق أي بقعة من الكرة الأرضية عن رأيه في عام 2020، لما تردّد في تأكيد أنها أسوأ سنين حياته كلها ... تقريباً واجه كل سكان العالم أزمة طاحنة لا تقارَن بأية أزمات سابقة، وتحمّلوا معاناة شديدة لاجتياز هذا العام الثقيل".ويضيف راشد: "الدرس الأول من ميلودراما 2020 أن ثمّة حتميات قدرية لا يمكن تحدّيها أو تطويعها لرغبات البشر وعقلياتهم، وسواء كان ذلك بفعل إرادة إلهية كما يرى المؤمنون، أو بإرادة الطبيعة والمصادفة وفقًا للعدميين، على البشر التسليم بأن ثمّة قوة فوقية، إمكاناتها أعلى وسطوتها أشد من قدرات سكان الكرة الأرضية وعقولهم وإمكاناتهم".هل كانت سنة 2020 أسوأ السنوات على الإطلاق؟ ينبغي إعادة النظر في ذلك