كريم الشركي – كود //

مايمكنش يفوت عام بلا ما تحاول الجزائر تبرهن على العداء الكبير  للمغرب، وهادشي بان مع بداية العام منذ يناير 2020 ملي ناضو كيستنكرو افتتاح قنصلية كَامبيا في الصحراء المغربية.

الجزائر مع صعود “تبون”، ورغم المشاكل الداخلية اللي كتعيشها، بقات مقابلة المغرب، وكتحيّح، ومع الدخلة ديال السنة شيّرات على كَامبيا حقاش فتحات قنصلية فالصحرا وقالت فبلاغ للخارجية ديالها ” قرار كَامبيا يشكل انتهاكا صارخا لمعايير القانون الدولي، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في ما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية، كما ينتهك أسس العلاقات بين البلدان الأفريقية، خاصة فيما يتعلق بالتعلق والدفاع في جميع الظروف للقواعد والمبادئ الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي”، وطبعا كانت هجمات ببلاغ آخر قبل أيام من ذلك، بعد افتتاح قنصلية جزر القمر فالعيون.

وفنفس الشهر حيّح الاتحاد الجزائري لكرة القدم، على تنظيم المغرب لبطول افريقيا للفوتسال فمدينة العيون، وهجم على الاتحاد الافريقي وقاليه ماخاصش تخليو المغرب ينظمو وعلن انسحابو من البطولة رغم انه متأهلش أصلا.

وفي شهر فبراير هاجم الرئيس الجديد للجارة الشرقية، المغرب، واعتبر ان الدولة المغربية أهانت الجزائريين حين أغلقت الحدود معهم في التسعينات واعتبرت انهم ارهابيين، وإذا رغبت الدولة المغربية في فتح الحدود عليها تقديم اعتذار للجزائريين، وهو ما جعل الخارجية المغربية ترد بشكل غير مباشر وتقول ان علاقة المغرب مع اسبانبا أفضل من علاقتها مع الجزائر.

وفي شهر فبراير عاد “تبون” مرة اخرى ليتهم ما اعتبره لوبيا مغربيا يسعى لضرب علاقات الجزائر مع فرنسا، أما وزير الخارجية الجزائري بوقادوم، فقد هاجم المغرب والخارجية المغربية، بعدما هاجم بوريطة الجزائر بسبب تكرار هجومها على الدول التي تفتتح قنصليات في الصحراء.

أيضا في فبراير عرفت الجزائر والمغرب، جولة أخرى من المواجهات، بعدما هاجم ناصر بوريطة الجزائر بسبب منتدى كرانس مونتانا وقال ” هناك وثائق رسمية موجودة للأسف لدولة جارة تدعو من خلالها الدول إلى عدم المشاركة في (منتدى) كرانس مونتانا”، ومن جهته رد بوقادوم بالقول أن الجزائر لا تبني علاقاتها بالسب والشتم، مضيفا أن الجزائر تحاول ألا تصب الزيت على النار في علاقاتها مع المغرب.

في شهر ماي تسبب القنصل المغربي بوهران، في ازمة بين البلدين بعدما تسرب له فيديو وهو يتحدث لمغاربة عالقين في الجزائر بسبب كورونا، وقال أنهم يوجدون على أراضي دولة عدوة، الشيء الذي أقام ضجة في الجزائر، جعل المغرب ينهي عمل القنصل على وجه السرعة لامتصاص غضب الجيران، لكن قبل أن يهدأ غضبهم، قام المغرب بالتصديق على قرار بناء قاعدة عسكرية في الحدود لتندلع عاصفة أخرى من الاستنكار.

وفي شهر يونيو ردّت الجزائر على اعتزام المغرب بناء قاعدة عسكرية في الحدود، ببناءها قاعدة مماثلة أيضا على الحدود، الشيء الذي اعتبر دبلوماسية رد الفعل.

وفي يوليوز قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال حوار صحافي، ان الجزائر ترحب بعودة العلاقات مع المغرب،إذا اتخذ المغرب خطوات لحل الازمة بين البلدين، ليقوم الملك بعد ذلك بمراسلة الرئيس الجزائري خلال عيد استقلال الجزائر أشاد فيها بمستوى علاقات الاخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي، ثم ألحق ذلك بتغيير السفير المغربي في الجزائر.

وفي شتنبر هاجم رئيس الحكومة المغربي الجزائر قائلا ان المغرب عندو مشاكل، ولكن كاين لّي حاسدينا في اشارة للجزائر، وكيستهدفو وحدتنا الترابية، وفي شتنبر قامت مجلة الجيش الجزائري بوصف المغرب بالبلد المحتل  للصحراء مشيرة إلى كلام العثماني.

في نوفمبر وبعد اندلاع ازمة الكَركَرات، ظلت الجزائر صامتة حتى تدخل الجيش المغربي،لتعتبر الامر عدوانيا وتدخلا عنيفا ضد مدنيين عزل، وهي التي لم تستصغ التدخل وانتظرت ادانة دولية، فحدث العكس.

بعد ذلك بدأت الجزائر في الاستعراضات العسكرية، وبينها استعراض صاروخ اسكندر كتهديد للمغرب وابراز للقوة.

وفي شهر دجنبر كان ابرز حدث هو اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، حيث اصيبت الجزائر بالصدمة ليخرج مسؤوليها محاولين التقليل من الاعتراف الامريكي قائلين ان لا اثر قانوني له، رغم أنهم لم يلقوا بالا، علنا على الأقل، في السابق لأي دولة تعترف بمغربية الصحراء.