مشروعات للربط مع الدول العربية والأفريقية والأوروبية.. وتفعيله مع السودان والتوقيع مع قبرص
تحويل نظام الممارسة لعداد كودي .. والانتهاء من تركيب 200 ألف عداد ذكى
اتخذ قطاع الكهرباء خلال السنوات الخمس الأخيرة العديد من الإجراءات جعلت ترتيب مصر في مؤشر الحصول على الكهرباء يتحسن من المركز (145) في عام 2015 إلى المركز (77) وذلك وفق التقرير الصادر لعام 2020، لتتقدم مصر 68 مركزا خلال 5 سنوات.
وهذا التقدم يترجم إنجازات القطاع الذي حول نقص الكهرباء في الماضي إلي فائض ما دفع قطاع الكهرباء إلي اتخاذ قررت في بداية عام 2020 لتفعيل مشروعات الربط الكهربائي مع الدول العربية والأفريقية والأوروبية أيضا لاستغلال فائض الإنتاج بجانب تحويل الشبكة النمطية الحالية إلى شبكة ذكية إضافة إلي الاستمرار في تطوير شبكات النقل والتوزيع وزيادة الاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة.. وهذا ما نرصده من خلال السطور القادمة, فقد اتجهت وزارة الكهرباء إلي التحول الرقمي تنفيذا لخطة الدولة بجميع القطاعات لميكنة الهيئات والمؤسسات الحكومية لتكون أكثر سهولة ويسر على المواطنين في الحصول على الخدمة..
فمع بداية العام وقع قطاع الكهرباء عقدا لتطوير مركز التحكم الإقليمي للقاهرة الكبرى لمواجهة التوسع الهائل فى الشبكة الكهربائية حيث بلغ إجمالي عدد محطات المحولات حاليًا حوالي (200 محطة) ومراقبة أحمال الشبكة، وتوزيع الأحمال على الخطوط والكابلات لتحقيق التشغيل الاقتصادي الأمثل والاكتشاف السريع للأعطال والمناطق المتأثرة وسرعة إعادة التيار للمشتركين وتقليل فترة الانقطاعات، وسهولة عمل المناورات ونقل الأحمال لإمكانية تنفيذ برامج الصيانة الدورية والطارئة بالمحطات هذا بالإضافة إلى تطوير التحكمات الإقليمية لشبكة نقل الطاقة الكهربائية على الجهود المختلفة لمواكبة جهود الدولة فى جذب مزيد من الاستثمارات, كما تم توقيع عقد في شهر نوفمبر لإنشاء مركز تحكم كهرباء الحلمية للشبكة الذكية, بتكلفة 90 مليون دولار كما وقع القطاع علي عقد مع إحدي الشركات الفرنسية لإنشاء 14 مركز تحكم لشبكات توزيع الكهرباء لتطوير مراكز التحكم والتوزيع على مستوى الجمهورية ضمن خطة وزارة الكهرباء لإنشاء 47 مركز تحكم على خمس مراحل خلال الأعوام العشرة المقبلة.
ومن أجل التحول من الشبكة النمطية الحالية إلى شبكة ذكية تستخدم التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات انتهي القطاع من تركيب 200 ألف عداد ذكي نطاق 6 شركات توزيع هم (شمال القاهرة ـ جنوب القاهرة ـ الإسكندرية ـ القناة ـ جنوب الدلتا ـ مصري الوسطى) من إجمالي 250 ألف عداد ذكى.
كما تم تنفيذ التطبيق المجاني للشكاوى من الفواتير ويتم تثبيته على الهواتف المحمولة يحمل اسم «شكاوى فواتير الكهرباء» ويتمكن من خلاله المشترك من إرسال شكاوى فواتير الكهرباء لشركة التوزيع التابع لها وهو موجود في منزله.
وفي شهر يوليو الماضي تم إطلاق المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء وبها 17 خدمة تم تفعيل خدمتين منها حتى الآن وهم تحويل نظام ممارسة استهلاك الكهرباء إلي عدادات كودية وخدمة شكاوي واستفسارات الكهرباء , ومن ناحية أخري قامت وزارة الكهرباء فتح باب التقديم للتحويل من حساب استهلاك الكهرباء من نظام الممارسة إلي تركيب عدادات كودية من خلال المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء, وتلقت حتى الآن حوالي 970 ألف طلب للتحول من المحاسبة لاستهلاك الكهرباء بنظام الممارسة إلى عدادات كودية لعدد من الوحدات العقارية بلغ حوالي 2 مليون، و270 ألف عداد كودي.
وبالتوازي مع رقمنة خدمات الكهرباء والتحول من شبكة نمطية إلي ذكية اتجهت وزارة الكهرباء إلي تفعيل الربط الكهربائي مع دول الجوار
وتم التشغيل الفعلي للمرحلة الأولي لخط الربط الكهربائي بين مصر والسودان في مطلع شهر أبريل ، لإمداد الجانب السوداني بقدرات على مدار الساعة تصل إلى 70 ميجا وات، لحين استكمال تركيب بعض الأجهزة اللازمة بمحطات الجانب السوداني، وبإنهاء هذه الأعمال تأتي المرحلة الثانية من الربط، لإمداد السودان بقدرة تصل إلى 300 ميجاوات.
كما تم توقيع اتفاق تعاون خلال شهر مايو 2020 بشأن الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان عبر جزيرة كريت، لتبادل الطاقة الكهربائية على الجهد العالي ذي التيار المستمر 2000 ميجاوات،± 500 كيلو فولت.
كما شهد عام 2020 استكمال أعمال التصميمات الخاصة بالمشروع محطة الضبعة النووية والانتهاء أيضًا من الوثائق الخاصة بتقرير الأمان وتلافي ملاحظات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية حتي يصدر إذن إنشاء المحطة النووية بالضبعة والمحتمل إصداره منتصف العام المقبل, كما شهد شهر يوليو, بدء تنفيذ الرصيف البحري الخاص بالمحطة النووية بعد توقيع عقد الإنشاء في يونيو الماضي مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ممثلة في الاستشاريين المختصين بإنشاء الأرصفة البحرية والرصيف البحري بالضبعة سيتم استخدامه في نقل عمليات معدات الإنشاء الخاصة بالمشروع النووي حتي وصولها لموقع المحطة، ويتميز المشروع بأن تكلفته أقل بكثير من تجهيزات الطرق والكباري، ومن المقرر الانتهاء منه في إبريل 2022 . وتعمل وزارة الكهرباء على قدم و ساق لإنهاء خطة تطوير شبكات النقل والتوزيع و التوسعات التي تتم على مستوى الجمهورية وقد أعلنت الوزارة أن إجمالي تكاليف تطوير شبكات التوزيع تقدر بـ 37 مليار جنيه كما بلغت تكاليف تطوير شبكات النقل إلي ما يقرب من 56 مليار جنيه.
اقرا ايضا : بتر أصابع يد نجار بالدقهلية بسبب منشار كهربائى
