خيب عشية أمس، النادي الرياضي القسنطيني الآمال، بعد سقوطه المفاجئ أمام مولودية الجزائر، الفريق الذي لعب لساعة كاملة منقوصا عدديا بعد طرد حراق عند الدقيقة 29. واكتفى الشباب خلال المباراة المتأخرة، بمردود متذبذب قد يتسبب في مشاكل للمدرب عمراني، الذي باتت الانتقادات تطاله، عقب البداية المتعثرة للفريق هذا الموسم، رغم كم التعاقدات المبرمة في الميركاتو الصيفي.
الشوط الأول، كان في مجمله للنادي الرياضي القسنطيني، حتى وإن كان أشبال عمراني قد عجزوا عن التسجيل، حيث لم يستفيدوا من النقص العددي للمنافس، بعد طرد متوسط الميدان حراق.
وشهدت انطلاقة المباراة أول تهديد للمحليين، عن طريق عبد الحفيظ الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس رحماني عند الدقيقة 10، غير أن كرته لم تكن مؤطرة، ليتحكم بعدها رفاق العمري في مجريات اللقاء، بعد أن بسطوا هيمنتهم على وسط الميدان، وكادوا يستغلون إحدى الكرات الثابتة المنفذة من العمري اتجاه ميباراكو، الأخير كرته مرت ببضع سنتيمترات عن مرمى الحارس صالحي. ويبدو أن الخطة المنتهجة من الشباب قد فأجأت نغيز وأشباله، وجعلتهم يمرون جانبا، إلى درجة أجبرت الطاقم الفني لإجراء تغييرين اضطراريين مع اقتراب نهاية الشوط الأول، من خلال الزج بكل من حداد معاذ وبراهيمي مكان عبد الحفيظ ولعمارة على التوالي، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع تهديد للاعبي الشباب، بعد أن انفرد بن طاهر بالحارس، غير أن الحكم أعلن عن حالة تسلل.
المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب بشكل أكبر، وكاد الشباب أن يدشنها بهف السبق، بعد الفرصة الخطيرة التي أهدرها بن طاهر عند الدقيقة 46، ليرد عليه فريوي بعد ثلاث دقائق، غير أن كرته مرت جانبية، ليحاول يطو برأسية عند الدقيقة 55، وهي اللقطة التي أيقظت لاعبي المولودية، وجعلتهم ينقلون الخطر لمرمى الشباب قبل أن يفاجئوه في د59، بعد عمل فردي ممتاز من بلخير، الذي راوغ وسدد كرة أرضية تصدى لها رحماني، قبل أن يضع براهيمي الكرة المرتدة في الشباك، وسط ذهول كبير من عمراني وطاقمه، حيث سارعوا لإجراء تبديلين، من خلال الزج بصالحي وعمران مكان حداد وبن يحيى، أين استعاد السنافر السيطرة الطفيفة على مجريات اللقاء، وكادوا يعدلون الكفة في أول مرة عن طريق الخطير بن طاهر الذي أبعد حداد كرته من على خط المرمى في الدقيقة 69، والثانية بصاروخية العمري التي عانى صالحي كثيرا قبل صدها في حدود الدقيقة 77، ليلعب عمراني في آخر عشر دقائق بكل أوراقه، بعد إشراك المهاجمين يعيش وجحنيط، أمام تكتل لاعبي المولودية في الخلف واعتمادهم على المرتدات السريعة، لتعرف آخر خمس دقائق، خلط لاعبي الشباب بين السرعة والتسرع، بعد أن ضيعوا عدة كرات سهلة، لتنتهي المباراة بخسارة مرة للشباب هي الأولى له هذا الموسم، وقد تكون سببا في دخول الفريق في مشاكل مستقبلا.
م - خ