كشفت معطيات حصلت عليها “الصباح” أن عددا من أندية البطولة الاحترافية لكرة القدم عمدت إلى تأهيل لاعبين في فئة الكبار دون عقود، ضدا على القانون.
وحسب المعطيات نفسها، فإنه إضافة إلى شباب الريف الحسيمي والكوكب المراكشي، الممنوعين من التعاقدات، بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فإن أندية أخرى بالبطولة الوطنية الاحترافية، بقسميها الأول والثاني، عمدت إلى تأهيل لاعبين ضمن صفوفها برخصة هاوية (جي 5).
وتابعت المصادر نفسها أن الفرق المعنية لجأت إلى هذا المخرج، بعدما تعذر عليها تقديم الضمانات المالية المطلوبة إلى لجنة المراقبة والتدبير التابعة للجامعة، إذ خشيت أن ترفض تأهيلهم، ما جعلها تسجل بعضهم دون عقود.
وقالت المصادر إن عددا من اللاعبين يلعبون دون عقود، ما يجعلهم محرومين من عدة حقوق، أهمها تلك المتعلقة بالمستحقات المالية، والحق في الترافع لدى لجنة النزاعات بالجامعة، والحق في فك الارتباط وسط الموسم.
وبينما يمكن للاعب الذي لا يحصل على مستحقاته المالية طلب فسخ عقده في أي وقت من الموسم الكروي، فإن اللاعب المرتبط بالرخصة الهاوية لا يمكنه فك الارتباط، إلا بعد نهاية الموسم الكروي، دون أن يكون له حق المطالبة بمستحقاته المالية.
وبدورهم، يعاني لاعبون بالكوكب وشباب الريف الحسيمي مشاكل كبيرة، جراء غياب عقود تحمي حقوقهم.
ورفضت جامعة كرة القدم تأهيل عدد كبير من اللاعبين مع أنديتهم بداية الموسم الجاري، ما جعل بعض الفرق تفطن إلى استعمال وثيقة (جي 5)، فيما تحاول الفرق الأخرى تقديم الضمانات المالية، من أجل إقناع اللجنة، على غرار مولودية وجدة، الذي نجح في انتزاع تأهيل عشرة لاعبين قبل مباراة اتحاد طنجة، أول أمس (السبت)، فيما يتعذر على لاعبين آخرين المشاركة في المباريات مع أنديتهم، لعدم المصادقة على عقودهم، خصوصا بالمغرب التطواني وأولمبيك آسفي ووداد فاس.
واستغرب عضو جامعة لجوء الأندية الاحترافية إلى هذه الممارسات، مشيرا إلى أن هذا الوضع يطرح علامات استفهام كبيرة، حول تدبير الأندية، مضيفا أن الجامعة نجحت في إلزام فرق الهواة بتوقيع عقود مع لاعبيها، قبل أن تصطدم بغيابها في البطولة الاحترافية.
ومنحت الجامعة مهلة للأندية تنتهي في 19 يناير الجاري، لتسوية وضعيتها المالية، قبل اعتبار لاعبيها غير المؤهلين أحرارا.
عبد الإله المتقي
