اكتفت سلطات ولاية جيجل بتخصيص ثلاثة ملايير سنتيم من أجل ادخال بعض الترميمات على جسر الملاقي الذي يربط بلديتي العنصر وبلهادف بولاية جيجل وهو الجسر الذي سبق وان انهار كلية قبل سنتين بسبب الظروف الجوية وعامل القدم . وقد علّق كثيرون آمالا واسعة على الزيارة التي قام بها والي الولاية عبد القادر كلكال نهاية الأأسبوع الى هذا الجسر وخصوصا سكان بلديتي العنصر وبلهادف باعتبارهم الأكثر تضررا من انهيار هذا الجسر بعدما حُبسوا في منازلهم لعدة أيام عقب انهياره خلال الشتاء ماقبل الماضي كما اضطر أبناءهم للتوقف عن الدراسة لنفس الأسباب غير أـن المفاجأة كانت مدوّية بالنسبة لهؤلاء بعدما كشف المسؤول الأول بالولاية عن الإكتفاء بتخصيص غلاف مالي لايتجاوز الثلاثة ملايير سنتيم من أجل ادخال بعض الترميمات على الجسر المؤقت الذي قام بعض المقاولين المتطوعين بانجازه قبل أشهر والذي تعرض لإنجرافات كثيرة وانزلاقات جعلته قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار ، علما وأن السلطات الولائية سبق وأن أكدت على عهد الوالي السابق لجيجل بشير فار عن تسجيل جسر جديد بمنطقة الملاقي بالعنصر بقيمة 51 مليار سنتيم قبل أن يتأكد الجميع بأن هذا المشروع لم يسجل اطلاقا ويحتاج الى وقت آخر حتى يرى النور . وبات الآلاف من سكان بلديتي العنصر وبلهادف متخوفين أكثر من أي وقت مضى من الدخول في عزلة في حال انهار الجسر المؤقت الذي تم تشييده بمنطقة الملاقي وعدم نجاح الترميمات والتعديلات المبرمجة على مستوى هذا الأخير خصوصا وأن الجسر يقع في نقطة يلتقي بها اثنين من أكبر وديان الولاية وهو مايعطي صورة أكثر وضوحا عن حجم التهديدات الذي تترصده والذي تجعل من عمليات الترقيع بمثابة مغامرة غير محسوبة حسب سكان المناطق التي تستفيد من هذا الجسر والتي قد تجد نفسها في أي لحظة فريسة للعزلة خلال ماتبقى من فصل الشتاء الجاري .
م / مسعود
