رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2971 ''اسكاس اماينو امباركي'' - الثقافة المغربية الأوروبية


تعتبر الاحتفالات من بين الطقوس التي صاحبت الإنسان منذ القدم،  ويعني الاحتفال تخليدا وتذكيرا لمناسبة معينة، ومن بين المناسبات التي يتم الاحتفال بها منذ القدم نجد احتفالات السنة الأمازيغية   “اض ناير” اض سكاس” تختلف المسميات حسب المناطق  الأمازيغية والمغاربية في شمال افريقيا،  وهو من الأشهر الأولى من السنة الأمازيغية ،  والذي يتزامن حلوله مع اليوم الثالث  عشر من السنة الميلادية. و السنة الأمازيغية تبتدئ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد،  لذلك فالتقويم الأمازيغي يزيد تسعمائة وخمسين سنة عن التقويم الميلادي.
*سنة جديدة.. 2971 أصل الاحتفال به
تعود احتفالات الأمازيغ ب “اض ناير” الذي ينقسم إلى “ين” الذي يعني بالأمازيغية واحد و”ير” الذي يعني الشهر الأول من السنة تيمنا بسنة فلاحية جيدة، حيث تعددت آراء المؤرخين المغاربة بين من يقول أنه بعد انتصار الزعيم الأمازيغي “شيشناق” على الفرعون “رمسيس” الثاني في مصر،  لذلك بقي الإحتفال بهذا اليوم وإعلانه يوما لبداية السنة الأمازيغية، فيما يقول آخرون حسب المعتقدات الأمازيغية أنه كانت هناك امرأة عجوز استهانت بقوى الطبيعة واغترت بنفسها فصارت ترجع صمودها ضد الشتاء القاسية، إلى قوتها ولم تشكر قوى السماء، فتحدّت ينّاير أشد فصول الشتاء برودة بالخروج مع عنزاتها الصغيرات لطهي طعامها خارج البيت، في عزّ برده وصقيعه ، فغضب ينّاير لهذا الأمر فطلب من شهر فبراير أو ما يسمى بالأمازيغية “براير”  أن يقرضه ليلة ونهارا حتى يعاقب العجوز على غرورها، فتجمّدت العجوز وعنزاتها، وإلى يومنا هذا يستحضر بعض الأمازيغ يوم العجوز و يتخذون الحيطة والحذر، ويفضلون عدم الخروج للرعي في هذا اليوم مخافة عاصفة شديدة.
* تاكلا..  الوجبة الرئيسية للاحتفال بالسنة الأمازيغية
اتخذ الأمازيغ من المنتوجات الفلاحية التي تنتجها الطبيعة وجبات رئيسية للإحتفال برأس السنة الأمازيغية التي تدل على سنة فلاحية جيدة،  ويعتبر طبق العصيدة الذي يتكون من الذرة أو حبوب القمح المهروسة والتي تطبخ على نار هادئة، بعد أن تنضج تضع النساء وسطها زيت الزيتون أو العسل كدليل على الخير والبركة،  كما توضع أيضا نواة من التمر خفية في الطبق اعتقادا أن من يحصل عليها سيكون محظوظ خلال السنة المقبلة.

 

تمثل السنة الأمازيغية مناسبة لزيارة الأقارب فيما بينهم في الأيام الثلاثة من الاحتفال، والتي تبتدئ من يوم 11من يناير إلى  13، والتي تحضر فيها رقصات الأهالي والأقارب فيما بينهم إلى جانب الأطباق التي تعد والتي تحرص النساء على الإنتهاء من طبخها قبل غروب الشمس قصد توزيعها على أطفال القرية.

صحفية مبتدئة: سهام أيت درى
 الثقافة المغربية الأوروبية
تاريخ الخبر: 2021-01-12 18:28:13
المصدر: Culturedumaroc - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

مولودية وجدة يعلن دعمه لنهضة بركان بعد أحداث الجزائر

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 12:25:59
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية