كشف المدافع الكرواتي ديان لوفرين، لاعب نادي زينيت سان بترسبورغ الروسي، كيف قدم المدرب الألماني يورغن كلوب، "درسا" لأحد اللاعبين الشباب في نادي ليفربول، الذي جاء إلى التدريبات بسيارة وساعة يدوية من ذهب، وعمره 18 سنة فقط، كما انتقد "الجيل الجديد" للاعبين الشباب.

وأجرى البالغ 31 عاما، مقابلة مع الموقع الرسمي لناديه، وقال في رده على الخطوة التي أقدم عليها النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عندما طلب من اللاعب الشاب لنادي ميلان، بيير كالولو (20 سنة)، إزالة القفازات من يديه، وبرر (زلاتان) موقفه قائلا في حوار أجراه مع صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية: "كيف سيظهر شاب مدافع يظهر لأول مرة وهو يرتدي قفازات؟ من دون شك لن يخيف المهاجمين"، منذ ذلك الحين، خاض كالولو 8 مباريات، ولم يلعب أبدا بالقفازات.

ورد لوفرين قائلا: "أتفق معه (زلاتان) 100%. خاصة وأن اللاعب يلعب في إيطاليا، وليس في 'تولا' (روسيا) حيث تصل درجة الحرارة لـ 15 تحت الصفر (15-)، في هذا الطقس لا يمكننا منع أي لاعب من خلع القفازات. على الجيل الجديد من اللاعبين، أن يتعلموا ما تعلمناه نحن اللاعبون الأكبر سنًا من خلال التجربة. في كرة القدم الحديثة، لم يعد هناك لاعبون شبان ينظفون الأحذية أو ينقلون الماء، لأنه يوجد الآن أشخاص مهمتم هي القيام بهذا الأمر، ولا أعتقد أنه شيء جيد... الأمور تغيرت بفضل إنستغرام وفيسبوك وكل هذه الأمور".

وأضاف: "كيف يمكن تغيير الأمور؟ إنها قضية سهلة، لا تستخدم هذه الأشياء، وركز على الأشياء الحقيقية. لكن ليس من السهل على هؤلاء الشباب القيام بذلك. كل هذه المنصات والأشياء الغبية تستغرق الكثير من الوقت والاهتمام، وتجعل الشخص لا يركز على كرة القدم".

وواصل انتقاده وسائل التواصل الاجتماعي: "إنها جزء من كرة القدم الآن، وإذا كنت لاعبًا من المستوى العالي، فلديك الفرصة لاستغلال الأمر وإخبار الناس بأشياء مفيدة ومهمة حقًا. ومع ذلك، لا داعي لاستخدامها كل يوم. هناك أشخاص يتفقدون شبكاتهم الاجتماعية ثلاث مرات في اليوم، وينشرون الصور، وهذا يجعلني قلقًا للغاية بشأن الشباب".

وفي معرض حديثه عن اهتمام الشباب بالمظهر والرفاهية، قدم لوفرين قصة واقعية عاشها في ليفربول، عندما قدم كلوب درسا لأحد لاعبي الأكاديمية، الذي حظي بفرصة التدرب مع الفريق الأول: "سأحكي لكم قصة قصيرة. في عام 2017، في اليوم الأول من فترة التحضير للموسم الجديد مع ليفربول، جاء لاعب يبلغ من العمر 18 عامًا، لن أذكر إسمه، للتدريب في سيارة 'مرسيدس' مع ساعة يدوية 'رولكس' ذهبية. هذا هو الحوار الذي دار بين كلوب واللاعب:

(كلوب) 'ما السيارة التي أتيت بها إلى هنا؟'

(اللاعب) 'في مرسيدس'

(كلوب) 'ماذا تضع في يدك؟'

(اللاعب) 'ساعة رولكس'

(كلوب) 'كم عدد المباريات التي لعبت مع الفريق الأول؟'

(اللاعب) 'ولا مباراة'".

وعن ردة فعل اللاعب، قال لوفرين: "في اليوم الموالي، جاء إلى التدريبات بسيارة عادية، وبدون ساعة يدوية".

ثم ختم حديثه في هذا الموسم قائلا: "لقد كشفت موقفي حول أهمية حرية الاختيار للجميع، لذا سيكون أمرا سخيفا أن أقول إنني سأجبر شخصًا ما على التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، أليس كذلك؟ إذا كنت مدربا، كنت سأضع قواعد سلوك صارمة في غرفة تغيير الملابس، في التدريب، وفي مركز التدريب وما إلى ذلك. سأحاول شرح سبب أهمية هذه القواعد وعلاقتها بكرة القدم".

تجدر الإشارة، إلى أن ديان لوفرين، كان قد انتقل إلى زينيت الروسي في صيف 2020، قادما إليه من ليفربول، بعد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وخوضه 6 مواسم بقميص "الريدز".