أكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر اقتربت من الوصول إلى معدل الاحتياطي العالمي بالشبكة والذي يقدر بنسبة 25% من الطاقة المولدة، لافتا إلى أنه أصبح لدى مصر احتياطي يومي بالشبكة يصل إلى 15 ألف ميجاوات وهو ما يسمح لها بالتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع جميع دول العالم للاستفادة من هذه القدرات الاحتياطية التي تزيد بشكل مستمر بما يجذب المستثمرين إلى مصر

خطوات جادة لتحويل مصر لمحور عالمي للطاقة

وأشار المصدر لـ«الوطن» إلى أن الوزارة اتخذت خطوات جادة لتحول مصر لمحور عالمي للطاقة من خلال مشروعات تم تنفيذها منها إطلاق التيار بالمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 70 ميجاوات ومن المتوقع أن يصل إلى 3 آلاف ميجا وات ويعتبر المشروع هو البداية الحقيقية لربط شبكات كهرباء مصر بدول أفريقيا ومنها بالشبكة الأوروبية.

تصدير الطاقة للعراق عبر الأردن

وأشار المصدر إلى أن مصر تخطط لتصدير الطاقة الكهربائية إلى العراق ضمن استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمى لتبادل الطاقة عبر خط الربط مع الأردن بقدرات تصل إلى نحو 2000 ميجاوات مع زيادة القدرات المتبادلة بين الجانبين من 400 إلى ما يتراوح بين 2000 إلى 3000 ميجاوات إضافة إلى إمكانية زيادة قدرات الخط الحالي أو إنشاء خط ربط جديد.

الربط مع السعودية محور أساسي في الربط العربي

واكد ان بداية الخطوات التنفيذية لمشروع الربط مع الشعودية مع توقيع البلدين اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في 2012 بين البلدين بان يكون محورًا أساسيًا في الربط الكهربائي العربي تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء بتكلفة 1.6 مليار دولار يخص الجانب المصري منها 600 مليون دولار ويقوم بالمساهمة في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والبنك الإسلامي للتنمية بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء لتبادل 3 آلاف ميجا وات في أوقات الذروة بين البلدين.

الربط مع قبرص واليونان بوابة لأوروبا

أشار إلى أن بداية مشروعات الربط الأوروبي بتوقيع اتفاق تعاون بشأن الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان في مايو 2019 عبر جزيرة كريت لتبادل الطاقة الكهربائية مع قبرص بقدرة 3 آلاف ميجا وات والذي يتيح لمصر الربط مع اليونان ثم باقي دول أوروبا لتتحول مصر لناقل هام للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.

المرحلة الأولى للمشروع عبر جزيرة كريت

وأوضح أن المشروع سيتم اجراؤه من خلال كابلات بحرية جهد 500 ك. ف بنظام DC وستتجاوز قدرات الخط أكثر من 2000 ميجاوات لافتا الي ان تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع خط الربط بسعة 1000 ميجاوات مروراً بجزيرة كريت لتبادل الطاقة الكهربائية على الجهد العالي ذى التيار المستمر.