أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن جائحة فيروس كورونا التي يعاني منها العالم حاليا جعلت اتخاذ إجراءات نحو التكيف مع آثار تغير المناخ أولوية هامة لكافة الدول.
وأضافت في تصريحات صحفية أن جائحة كورونا أظهرت الحاجة الملحة لدمج تلك الإجراءات في كافة خطط التنمية.
دور مصر الدولي
اقرأ أيضا|
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد تولي مصر الرئاسة المشتركة مع المملكة المتحدة لتحالف التكيف والمرونة إزاء آثار التغيرات المناخية، في إطار قمة المناخ التي عقدها سكرتير عام الأمم المتحدة في سبتمبر 2019، حيث لعبت مصر دوراً مهما في تنسيق الموقف التفاوضي ووضع موضوعات التكيف والتمويل ضمن أولويات الجهود العالمية للتصدي لظاهرة تغير المناخ وتأثيراتها، مما ساهم في إطلاق الإعلان سياسي حول التكيف والمرونة الذي انضم له ١٢١ دولة و٨٦ منظمة دولية.
وأعربت الوزيرة عن ترحيبها بالزخم المتزايد الذي اكتسبته قضية التكيف مع آثار تغير المناخ، والتي تمثل أولوية كبرى لمصر، وللدول الأفريقية، ولكافة الدول النامية منذ الجهد المشترك المصري البريطاني، مما مهد الطريق امام عقد قمة التكيف، والتي تعد أول قمة عالمية مخصصة للتكيف، شهدت مشاركة واسعة من جانب زعماء العالم والوزراء المعنيين.
الجهود الأفريقية
وسلطت د. ياسمين فؤاد الضوء على الجهود التي قامت بها مصر في هذا المضمار في الإطار الأفريقي، وعلى رأسها قيام مصر باقتراح إطلاق مبادرة أفريقية للتكيف، قامت بتصميمها وتطويرها بالتعاون مع المنظمات والاجهزة الافريقية، وأجهزة الأمم المتحدة، وقام السيد رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بإطلاقها خلال مؤتمر تغير المناخ في باريس في ديسمبر 2015، معربة عن تطلعها لوضع المبادرة موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن، ومشيدة بالتعاون المثمر بين المبادرة وبين المركز العالمي للتكيف.