تمسّك اعتصام الجنينة الذي دخل يومه السادس الجمعة، بالمطالب المرفوعة من المعتصمين وعلى رأسها إقالة والي غرب دارفور ومحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة بالمدينة.
الخرطوم: التغيير
دخل اعتصام المواطنين بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، يومه السادس، وسط تمسك بتحقيق المطالب المرفوعة، قبل رفع الاعتصام.
مطالب
ويطالب المعتصمون الذين رفعوا شعار «سودان يسع الجميع»، بإقالة والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، ومحاسبة المتورطين في أحداث الجنينة من الوالي وحتى آخر جندي تورط في الأحداث.
كما يطالبون بإعادة النازحين إلى قراهم وتخطيط المعسكرات وتحويلها لأحياء سكنية، وتأمين الولاية وحاضرتها خاصة المرافق الحيوية والأسواق والمداخل والمخارج.
وتضمنت مطالب المعتصمين، محاسبة المتورطين في الأحداث ومثيري الفتن من الفرش والمشايخ في الداخل والنشطاء في الخارج، بجانب التوزيع العادل للسلطة والثروة والتوظيف على أساس الكفاءة والخبرة لا على أساس الإنتماء القبلي، إضافة إلى التأكيد على حق المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات على أساسها، ورفض مزاعم إمتلاك الأرض لعرق دون الآخر وسيادته عليها.
ورهنت لجنة إعتصام الجنينة رفع الإعتصام بتحقيق المطالب، وقالت إنه سيتم رفعه فوراً حال تحقيق المطالب.
وأدى المعتصمون صلاة الجمعة اليوم بساحة الاعتصام، وقاموا برفع الأوراق البيضاء تعبيراً عن السلام والتعايش والمحبة.
مساندة
وكان تجمع أبناء العاصمة الوطنية أم درمان أعلن أمس، دعمه اللامحدود وتضامنه وانحيازه الكامل لاعتصام الجنينة حتى تتحقق جميع المطالب، من منطلق موقفه الداعم لثورة ديسمبرة المجيدة والتي رفعت (حرية، سلام وعدالة).
وأكد أن الحل الشامل دائماً يأتي في السلام العادل والسلم الاجتماعي، وطالب حكومة الثورة بالاستجابة الفورية والعاجلة لكل مطالب المعتصمين المرفوعة.
وأعلن رفض اي خطوة للحل بخلاف تنفيذ مطالب أهالي الجنينة المشروعة.
وكانت عدد من لجان المقاومة والأجسام والكيانات أعلنت وقوفها مع المعتصمين دعماً لمطالبهم المشروعة بكافة الوسائل الممكنة وتوفير كافة احتياجاتهم ومعيناتهم.
مطالبة بالتضامن
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الجنينة شمال التي تضم «لجان مقاومة النسيم، لجان مقاومة الوادي، لجان مقاومة النصر، لجان مقاومة الشام، لجان مقاومة الإنقاذ، لجان مقاومة خرطوم جديد، ولجان مقاومة الرحمة»، أعلنت دعمها للإعتصام السلمي وتؤكد والوقوف مع كل القضايا الشرعية المطروحة في المذكرة.
وطالبت كل الاجسام الثورية والتنسيقيات بالالتفاف والتضامن مع الاعتصام.
وشهدت مدينة الجنينة أحداث عنف قبلي مؤخراً سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.
الحكومة المركزية تُرسل قوات احتياطي لتأمين مدينة الجنينة غربي السودان
