أعدمت السلطات الإيرانية شخصا من أقلية البلوش بعد إدانته بالقتل والانتماء إلى تنظيم "إرهابي"، وفق ما أكده موقع حكومي السبت.
وأورد موقع "ميزان إونلان" الإلكتروني التابع للسلطة القضائية، أن جاويد دهقان خلد أعدم شنقا في وقت مبكر صباح السبت في محافظة سيستان-بلوشتان (جنوب شرق).
ووفق المصدر نفسه، أوقف دهقان المعروف باسم "محمد عمر" في حزيران/يونيو 2015، ودين لضلوعه في "نشاط مسلح ضد الدولة"، ولكونه "أحد قادة" مجموعة مرتبطة بجماعة "جيش العدل" التي تصنفها إيران "إرهابية".
وأشار موقع "ميزان أونلاين" إلى أن دهقان كان ضالعا في قتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني في العام 2015، وقيادة عملية خطف طالت خمسة من عناصر حرس الحدود قضى أحدهم قتلا.
وسبق لجماعة "جيش العدل" السنية المتطرفة أن تبنت تنفيذ عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين في الأعوام الأخيرة، في محافظة سيستان-بلوشستان القريبة من الحدود مع باكستان.
وكان من أبرز هذه الاعتداءات، هجوم في شباط/فبراير 2019 أدى الى مقتل 27 عنصرا من الحرس الثوري.
انتقادات دولية
وحضت الأمم المتحدة إيران الجمعة على وقف تنفيذ الاعدام "الوشيك" بحق دهقان (31 عاما)، ووجهت انتقادات لطهران على خلفية ما قالت إنها سلسلة من الإعدامات في الفترة الماضية طالت أفرادا ينتمون إلى أقليات عرقية.
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف على تويتر "نستنكر بشدة سلسلة الإعدامات البالغ عددها 28 على الأقل منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر، بما في ذلك أشخاص ينتمون إلى الأقليات".
ودعت إلى "وقف التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام بحق جاويد دهقان، ومراجعة قضيته وقضايا أحكام الإعدام الأخرى، بما يتوافق مع قانون حقوق الإنسان".
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن محاكمته كانت "غير عادلة بشكل صارخ"، وشهد التحقيق معه "عمليّات تعذيب".
وكثيرا ما تواجه إيران انتقادات من هيئات عالمية ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان فيما يتعلق بسجلها الحقوقي وبأعداد عمليات الإعدام الكبيرة، وهي الأعلى في العالم بعد الصين وفقا لمنظمة العفو الدولية. إذ واجهت السلطات الإيرانية انتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية إعدامات طالت أسماء معروفة، بينها الذي كان مقيما في فرنسا في كانون الأول/ديسمبر، والمصارع نويد أفكاري في أيلول/سبتمبر.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم