أنا فتاة في الـ23 من عمري، لم أوفق بدراستي، وفصلت نهائيا عن الدراسة، بسبب ظروف وأسباب أثرت على مستواي التعليمي.
لكنني اليوم ألقي اللوم كثيرا على نفسي، فقد كانت لي العديد من الأحلام، والطموح التي اندثرت بعد فصلي من الدراسة.
مما جعلني اليوم أعيش حزنا كبيرا، أعاني من الأرق، نقصت شهيتي في الأكل، وفي الحياة كلها.
صرت أبتسم فقط من أجل إسعاد أمي،ومما زاد من ألمي،هو أن والدتي مريضة،وكان لي أمل أن أكمل دراستي وأعمل وأساعدها.
ولأنني لا أملك شهادة، فأنا أرى كل الأبواب موصدة في وجهي، فكيف أتخلص من هذا الشعور الذي يمزقني؟.
ليندا من الشرق
الجواب:
أهلا بك حبيبتي في صفحتنا، ومشكورة في البداية على شجاعتك واعترافك هذا، لأن معرفة المشكل يعدّ أول خطوة للعلاج.
وصدقيني عزيزتي،في اللحظة التي يتنازل فيها الإنسان عن الحلم يخسر نفسه، وفي اللحظة التي يتوقف فيها عن السعي لتحقيق أحلامه.
تفقد الحياة معناها، فلا بد لنا أن نبقى على قيد أحلامنا متمسكين بالشغف لتحقيق ذلك.
إعلمي حبيبتي أن البكاء والحزن وقلة النوم ليسوا حلولا،فكل هذا لن يفيدك، والقهر لن يفيدك، والمال وحده أيضا لن يفيد.
أما وقد تم فصلك من الدراسة بسبب الظروف التي أثرت بمستواك التعليمي،فهذا لا يعني أنك غبية،أو غير قادرة على تحسينه.
بل هناك عدة طرق لإثبات أنك فتاة ذكية، وبإمكانك النجاح وتحقيق الذات، إبحثي لك عن مراكز التكوين.
وتخصصي في مجال تشعرين أنه يناسبك، وادرسي واجتهدي واحصلي على الشهادة التي ستفتح لك أبواب المستقبل على مصراعيه.
وتقول لك مرحبا تفضلي وابدئي في تحقيق أحلامك، وستجدين عملا وستبحثين عن ذاتك وتعرفين دورك وقيمتك.
قومي وفكري بطريقة إيجابية، فما أنت فيه ليس حلا، وفي ذات الوقت، ابحثي عن عمل حولك.
ولكن بشهادة سيكون عملك أفضل، ارفعي رأسك واستبشري بالخير واعلمي أنك تعلمت درسك.
وأن الحياة بالرغم من أي شيء تستمر، فتابعي حياتك والله سيوفقك.
وتذكري الحكمة التي تقول “من هاب صعود الجبال عاش أبد الدهر بين الحفر”،.
واجعليها مبدئك دائما.. وفقك الله، وأصلح حالك عزيزتي.
