طالب مسيرو القاعات الرياضة عبر الوطن بإعادة فتح هذه الفضاءات,حيث أبدوا استعدادهم لتطبيق البروتوكول الصحي الوقائي على الممارسين في حالة استئناف نشاطهم المتوقف منذ أكثر من ثلاثة أشهر عقب قرار إعادة الفتح الذي شمل أصحاب هذا النشاط في الـ15 من شهر سبتمبر الماضي.ولم يكد يمر شهر على الفتح فقط حتى تفاجئ هؤلاء بقرار جديد بإعادة الغلق يستمر حتى يومنا هذا.وعبر عدد من مسيري وملاك قاعات الرياضة فيتناس,رفع الأثقال,كمال الأجسام,فنون قتالية ولياقة بدنية ومنهم السيد “فليح شريف” وهو صاحب قاعة لكمال الأجسام على مستوى حي الحياة ببلدية القبة عن قلقهم من استمرار غلق القاعات التي يشرفون عليها باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد وهم في انتظار الفرج لإعادة فتحها,مع تعهدهم في حالة ما تحقق ذلك,بتطبيق جملة من التدابير الوقائية كالنظافة والتباعد الجسدي و منع الاستحمام,تجنبا لانتقال عدوى الفيروس بين الممارسين.وصرح السيد فليح قائلا :”قرار الغلق طال أمده علينا.لدي عمال و لا أدري كيف سأدفع أجرتهم الشهرية”,متسائلا “هل مصلحة الضرائب ستعفيهم من دفع مستحقات فترة التوقف عن النشاط”.و أضاف: “زملائي ينتظرون أيضا على أحر من الجمر إعادة فتح قاعات الرياضة.في انتظار ذلك, قمت بإعادة تجديد القاعة تحسبا لاستئناف النشاط, حيث سأسهر على تطبيق الإجراءات الصحية الوقائية وفرضها على الرياضيين,على غرار التباعد بين الفرد و الآخر بمسافة 1 متر.إضافة إلى تقليص عدد الممارسين وتعقيم المعدات الرياضية بشكل يومي.وأضاف نفس المتحدث : “أتلقى يوميا مكالمات هاتفية من الزبائن يسألون فيها عن تاريخ إعادة فتح القاعة ,خاصة المرضى منهم الذين يتبعون تمارين خاصة بشكل دوري ومنهم مرضى السكري والمفاصل وحتى بعض الرياضيين العائدين من إصابات طويلة وهو انشغال أساسي بالنسبة لي.مستحقات الضرائب والكهرباء لا تقلقني بقدر ما أتوق لاستئناف عملي.انا جاهز في حالة ما منح لنا الضوء الأخضر لإعادة الفتح و استئناف النشاط”.وتعهد صاحب هذه القاعة بحث و إرغام الرياضيين على تطبيق الترتيبات الوقائية المتعارف عليها,كخضوعهم لقياس درجة حرارة الجسم والتباعد الجسدي ومنع استعمال الحمام داخل القاعة.مشيرا إلى أنه سيقلل من عدد الممارسين إلى أدنى حد ممكن تجنبا للعدوى بفيروس كورونا.و استطرد: “نعلم جيدا أن بعض الشروط التي تحددها الدولة لإعادة فتح قاعات الرياضة عبر القطر,مثل تحديد القدرة الاستيعابية لهذه الفضاءات,تعقيم التجهيزات ومعدات الرياضة بانتظام والحفاظ على مسافة معينة بين المتمرنين وعدم استخدام المنشفات والحمامات الخاصة بالقاعة,أساسيات لا مفر منها وسنطبقها”.وأضاف “نريد لفت انتباه السلطات العمومية إلى الوضعية المادية والاجتماعية الحرجة التي بتنا نتخبط فيها نحن أصحاب القطاع بعدما انعدمت مداخلنا و انقطع مصدر رزقنا الوحيد.نريد العودة لنشاطنا في أقرب وقت ممكن”.وانعكس قرار إغلاق المنشآت الرياضية بالجزائر سلبا على الحياة الاجتماعية والنفسية للعديد من مؤطري الأطفال والشباب, وحتى رواد هذه القاعات, وهو ما يعكسه تصريحات السيد فليح,الذي أكد تأثره ماديا ومعنويا بتوقف نشاطه الوحيد الذي يسترزق منه.
سليم.ف
