رحيمي يقرئكم السلام.. "أنا باق في الرجاء إلى نهاية الموسم"!

تعيش الأوساط الرجاوية حالة من الانقسام الحاد حول موضوع مغادرة النجم الصاعد سفيان رحيمي للفريق، بين من يطالب بالتريث إلى حين التوصل بعرض مغر ودسم من أحد الأندية الأوروبية الكبيرة، وبين من يتحمس لانتقاله إلى أحد الأندية بالخليج العربي، وضرورة عدم التفريط في العرض المتوصل به، والمقدر حسب ما يروج بمليوني دولار، لأنه يمكن أن “يتبخر” في ما بعد، ويفوت على الرجاء، الذي يعاني من أزمة مالية خانقة، فرصة “التخفيف من وطأتها”.

المعترضون يقولون إن موهبة صاعدة بقيمة رحيمي تستحق أحد الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وليس الخليج، لتصنع لنفسها مسارا ناجحا ومشرقا.

في خضم هذا الجدل والضجيج، وما يجري الحديث عنه من شائعات، وردود الأفعال الغاضبة والمستنكرة لمحاولات بعض الوسطاء والسماسرة، “خطف” اللاعب نحو وجهة “لا تليق به”، مازال فريق تصريف الأعمال داخل الرجاء، بعد استقالة الرئيس جواد الزيات، وثلاثة أعضاء من المكتب المسير، يلتزم الصمت، دون أن يبادر إلى إصدار بلاغ في الموضوع، يضع من خلاله النقط على الحروف، ويقدم التوضيحات الضرورية، بهدف حماية مرتكز الاستقرار داخل الرجاء، ومحيطه، وإحباط مخططات التشويش والبلبلة التي تحاك في جنح الظلام، خاصة أن الفريق مقبل في غضون أيام قليلة على إجراء نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال ضد اتحاد جدة السعودي، واستئناف الدوري الوطني الأول، الذي يحتل فيه الرجاء الصدارة، عقب مرور خمس دورات…
لكن المثير للاستغراب هو أن الرئيس بالنيابة رشيد الأندلسي، يعطي بعض “التوضيحات” لمن يتصل به من بعض المواقع الإخبارية حول “العروض” التي يجري الحديث عنها، في الوقت الذي تفرض عليه مسؤوليته أن يصدر بلاغا توضيحيا في هذا الشأن، خصوصا أن الغليان الذي يعيشه الرجاء، لا يصب في مصلحته (أي الفريق)، وله أضرار وخيمة، وتبعات يمكن أن تعصف بكل شيء، في الوقت الذي يحتاج فيه لاستتباب الاستقرار والتركيز على النهائي العربي الكبير.

كما أن اللاعب رحيمي نفسه في أمس الحاجة للتركيز والاستقرار النفسي، ولكل أشكال الحماية الذهنية والمعنوية، حتى لا يتأثر بما يجري ويدور.

وهذا هو الذي يجب أن يفطن إليه أعضاء فريق تصريف الأعمال، لا أن يتركوا الحبل على الغارب، إلا أنهم للأسف الشديد، غير مدركين لأهميته، ولا للمخاطر التي يمكن أن تنجم وتترتب عنه.

عندما نتحدث عن لاعب مهاجم، لابد أن نستحضر الفارق بينه وبين لاعب مدافع، وأن نردد عن قناعة قاعدة “ليس المهاجم كالمدافع”!!.

لذلك، من حق الرجاويين أن يرفعوا أسهم مهاجمهم المتميز والمبدع والواعد رحيمي إلى “عنان السماء”، لأنهم مقتنعون بأن قيمة اللاعب وأسهمه في ارتفاع، وأن القادم معه أحلى وأجمل وأروع، فمارسوا “حق الفيتو” بطريقتهم الخاصة، من باب الغيرة الحقيقية على المصلحة العليا للرجاء!.

ليس هناك عاقل يمكن أن يفرط في موهبة رياضية راقية، خلال منتصف الموسم، وبثمن بخس، وفي مرحلة تعيش فيها كرة القدم الدولية أزمة مالية حادة ومقلقة جراء تداعيات جائحة كورونا، ومسؤولية فريق تصريف الأعمال داخل الرجاء في هذا الصدد جسيمة، والواجب يحتم على الرئيس ومن معه، صرف النظر عن الموضوع إلى نهاية الموسم، وإغلاق الباب الذي يطل منه وسطاء وسماسرة لا تهمهم في شيء مصلحة الرجاء، بقدر ما تهمهم مصالحهم الخاصة، وما سيجنونه من أرباح وعمولات.
هذا الباب الذي تطل منه رؤوس الفتنة، يجب أن يغلق، وألا يبقى حتى مواربا.

وإذا كان الدافع الأساسي وراء تحمس فريق تصريف الأعمال للعرض القادم من الخليج العربي، هو الرغبة في استغلاله لجلب لاعبين جدد، لإسكات الجماهير المطالبة بتعزيز الصفوف، فإنه يمارس التغليط والتضليل ويلعب بالنار!!.

صفقة رحيمي حتى لو تمت بالصيغة التي يتم الدعاية لها، فإنها لن تساهم في حلحلة الأزمة المالية المستفحلة للرجاء، والتي لا تزيدها الأسابيع والشهور إلا تفاقما بسبب استمرار جائحة كورونا…

وما على فريق تصريف الأعمال إلا أن يستفيد من اللاعب رحيمي نفسه، الذي أكد لأقرب المقربين إليه، على أنه لن يغادر الرجاء في الوقت الحالي، وأنه متحمس لاستكمال الموسم مع الفريق الذي يعشقه حتى النخاع”!!.
خذوا العبرة من المواهب الوفية والصادقة والعاقلة!.

بقلم: عبد اللطيف متوكل

تاريخ الخبر: 2021-02-04 00:17:00
المصدر: راديو مارس - المغرب
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

"طق الأبهر" إجراء غير طبي يؤدي لكسور في العظام وتمزق في العضلات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-23 09:23:32
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

صباح الخير يا مصر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-23 09:21:32
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-23 09:24:42
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية