اتساع الخلاف بشأن قيادة منتدى جزر المحيط الهادئ
اتساع الخلاف بشأن قيادة منتدى جزر المحيط الهادئ
اتسع الخلاف بين قادة دول منتدى جزر المحيط الهادئ اليوم الأحد مع إعراب جزر مارشال عن شجبها للمنتدى، في منطقة تشهد تنافسا بين الولايات المتحدة والصين لبسط النفوذ عليها.
وسبق أن أعلنت بالاو عزمها على الانسحاب من المنتدى وأنها ستعقد الاثنين لقاء مع جزر مارشال وأعضاء آخرين من منطقة ميكرونيزيا لمناقشة ما وصف بأنه «شرخ كبير» في الوحدة الإقليمية.
واندلع الخلاف الخميس عندما تم رفض مرشح منطقة ميكرونيزيا لتولي منصب الأمين العام الجديد للمنتدى لصالح رئيس وزراء جزر كوك السابق هنري بونا، وذلك بعد لقاء افتراضي لقادة المنتدى المكون من 18 عضوا.
والدول الخمس، بالاو وجزر مارشال وكيريباتي وناورو واتحاد دول ميكرونيزيا، حذرت قبل المؤتمر من أنها ستفكر في الانسحاب من المنتدى ما لم يُسمح لها باختيار الأمين العام.
وقال وزير خارجية جزر مارشال كاستن نيمرا «نحن بحاجة إلى إعادة تقييم علاقتنا مع منتدى دول المحيط الهادي. لقد تجاهلوا (اتفاقا غير مكتوب) ولا يمكننا التحمل أكثر من ذلك».
والمنتدى هو أهم تجمع إقليمي في منطقة الهادي، ومؤلف بغالبيته من دول جزرية صغيرة، إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا، ويعد عنصرا أساسيا في جهود كانبيرا الديبلوماسية في المنطقة.
ومع ذلك فإن أي انقسامات في صفوف المنتدى يمكن أن توافر فرصة للصين لتعزيز نفوذها مع دوله القليلة السكان لكن ذات الأهمية الاستراتيجية.
لطالما شعرت الدول الميكرونيزية بأن دولها الجزرية الواقعة شمال المحيط الهادي قد تم إهمالها لصالح جيرانها الأكبر والأكثر نفوذاً في الجنوب.
وقال رئيس اتحاد دول ميكرونيزيا ديفيد بانويلو لهيئة الإذاعة الأسترالية «ما رأيناه هو أن جنوب المحيط الهادي ينظر بفوقية الى شمال المحيط الهادي ونحن نجد ذلك مؤسفا للغاية».
وأضاف «إنه شرخ كبير في وحدة المنتدى وروح التعاون».
وضغط النائب المعارض في جزر مارشال ديفيد بول على بلاده لتتبع خطى بالاو وتنسحب، قائلا إن عدم فعل أي شيء سيجعلهم «أضحوكة في المنتدى، ولن يثق جيراننا الميكرونيزيون بنا».
لكن نيمرا أشار الى أنه قد تكون هناك وسائل أخرى للتحرك، قائلا «لا يجب الانسحاب لكن يجب مراجعة مشاركتنا».