ما رسائل ظفر المغرب ببطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين؟ اليازغي يقدم لـ”الأيام24″ قراءته!


 

تمكن المنتخب المغربي لكرة القدم، أمس الأحد، من انتزاع لقب النسخة السادسة من بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين “الكاميرون 2021 “، عقب تفوقه البين بثنائية نظيفة على نظيره المالي، في المباراة التي جمعتهما، على أرضية ملعب “أحمدو أحيجو “، برسم نهائي هذه المنافسة، وهو اللقب الثاني على التوالي الذي يحرزه المغرب في هذه المسابقة القارية بعد النسخة التي توج بها سنة 2018 في الدار البيضاء، ليتربع مجددا على عرش كرة القدم الافريقية.

 

ويجمع المحللون الرياضيون، على أن التتويج القاري الثاني على التوالي للمنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين يعكس بما لايدع مجالا للشك موقع الريادة التي أضحت تتبوؤها البطولة الوطنية الاحترافية على الصعيد الافريقي، ليس فقط على مستوى الطبق الفني الذي تفرزه مباريات الدوري المغربي، أو النتائج المتميزة التي تحصل عليها النوادي المغربية المشاركة في المنافسات الافريقية ، بل أيضا بحكم النهضة المتواصلة على صعيد البنيات التحية و جودة الملاعب التي تساعد على تقديم طبق كروي يفرز الفرجة و المتعة و يجلب الانظار .

 

ويؤكدون أن من العوامل التي ساهمت في بلوغ هذا الانجاز الخبرة والتجربة الواسعة التي راكمها اللاعبون المغاربة على صعيد المنافسة الافريقية بحكم مشاركة فرقهم بكثافة في مختلف المنافسات القارية الخاصة بالأندية سواء تعلق الامر بعصبة الابطال، أو كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، علاوة على الكأس الممتازة .

 

منصف اليازغي الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية، يرى في تصريح لـ”الأيام24″، أن فوز المغرب مرتين على التوالي بلقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (الشان)، جعله يدخل تاريخ كرة القدم الإفريقية، كما أنه يعد رسالة إلى المشككين في أهمية هذه البطولة الإفريقية.

 

وأوضح اليازغي، أنه “إذا كان البعض قد اعتبر فوز المنتخب المغربي بالنسخة التي توج بها سنة 2018 في الدار البيضاء جاء بسبب تنظيم المغرب للدورة الماضية، فإن هذا الفوز باللقب الثاني بالكاميرون، جاء ليؤكد أننا نتوفر على منتخب محلي قوي، وهو أمر يكرس الريادة المغربية على الصعيد القاري، وبالأرقام على المستوى الدولي”.

 

وأضاف الباحث المغربي، “أنه يحسب للجامعة الملكية المغربية أنها اهتمت مبكرا بالمنتخب المحلي، وركزت على تطوير السياسة التي بدأها الرئيس السابق للجامعة الملكية علي الفاسي الفهري، هو الاهتمام بجميع الفئات العمرية، وتعيين مدربين، وبرمجة مباريات ودية قارية، وذلك يساعد على تنمية قدرات اللاعبين المحليين، وهو الأمر الذي لم يكن متاحا من قبل”.

 

وعن أهمية المسابقة القارية “الشأن”، يرى اليازغي، أن بطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين، اعتبرها البعض بأنها غير معترف بها دوليا ولا تصلح لشيء، وآخرون يعتبرونها بأنها فرصة للاعب المحلي، ليظهر مستواه الحقيقي، من أجل الالتحاق بمنتخب الأول لبلاده”.

 

وأكد الباحث المغربي، أن ” انتزاع الأسود المحلية، لقب النسخة السادسة من بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين “الكاميرون 2021 “، هو أولا رسالة رد الاعتبار للاعب المحلي، الذي يقال عنه بكونه “محروم من اللاعب مع المنتخب الأول”، وثانيا كأس “الشان”، ليس عاديا وكل ما هو إفريقي الآن ليس عادي، بحكم أنه يندرج ضمن الاستراتيجية المغربية للتعامل مع عمقه الإفريقي منذ 10 سنوات، وبالتالي التذرع بأن بطولة كأس أفريقيا للمحليين، لا توجد فيها مصر وجنوب أفريقيا، لا يهمنا، لكن المغرب له رهانات أخرى، من بينها تسجيل حضوره داخل القارة الإفريقية، على اعتبار أنه ينتمي لإفريقيا.

 

وأشار إلى أنه “وسط هذا النقاش، فإن الإحصائيات تظهر أن عدد المنتخبات الإفريقية التي شاركت في إحصائيات كأس أمم أفريقيا للمحليين، هي 48 منتخبا، من أصل 54 منتخب إفريقي مسجل لدى لوائح الكاف، بالتالي مصر وجنوب إفريقيا من المنتخبات التي لم تشارك في “الشان2021″، وما تبقى من بينهم تونس والجزائر، شاركوا في التصفيات.

 

وتساءل اليازغي بالقول “هل التذرع بأن منتخبات إفريقية قوية غابت عن الكأس، وبأن الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين، ليس بالحجم الذي منح له؟”، قبل يردف قائلا “أعتقد لا، على اعتبار أن المغرب لديه رؤية اقتصادية وسياسية ورياضية تجاه القارة الإفريقية، وفوز الأسود المحلية، بلقب الشان 2021، لا يجب أن نبخسه ونبخس معه الجهود التي قامت بهذه عناصر المنتخب المحلي، وهذا يحسب لجميع المسؤولين، والرياضة الوطنية التي شهدت تطورا هاما ساهم في صنع فوز المحليين بلقب أفريقي، يعد الثاني في مسيرته”.

 

وعرفت التشكيلة المثالية للنسخة السادسة لـبطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين ” الكاميرون 2021″ ،التي كشفت عنها الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم سيطرة مغربية، حيث ضمت 5 لاعبين من كثيبة اسود الاطلس ويتعلق بالظهير الايسر حمزة الموساوي، و المدافع الاوسط عبد المنعم بوطويل، ومتوسط الميدان يحيى جبران، والجناح سفيان رحيمي و المهاجم الاوسط أيوب الكعبي .

تاريخ الخبر: 2021-02-08 22:15:49
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 79%

آخر الأخبار حول العالم

دياز يعدُ المغاربة بأن "القادم سيكون أفضل وهذه ما هي إلا البداية"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 18:26:23
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية