سيّدتي، إنني حقا على شفا حفرة من التصرف بطريقة غير مرضية، أعلم أن عاقبتها وخيمة عليّ وعلى أولادي وبيتي.
أنا لا أنكر اهتمامَ زوجتي وانشغالَها بأمور البيت والأطفال، وتحملها لظروف معيشتنا، لكنَّ مشكلتي معها بدأت بعد زواجنا بفترة قليلة.
زوجتي من النوع الذي يُهْمِل التفاصيل التي تراها تافهة، بينما هذه التفاصيل في الواقع تسبِّب لنا ولأطفالنا أذى كثيرا.
فهي لا تفكر إن كان ما فعلتْهُ صحيحا أم لا، وعندما أُبَيِّنُ لها خطأها، فإنها تنكره، ثم ترتفع الأصوات.
مصطفى من الوسط
الــــــــــــــرد:
السلام عليكم، أخي الفاضل، لقد استغربت أنك تشتكي بعد هذه الفترة، هذه المسائل تحلّ بعد سنة أو سنتين من الزواج.
يكون الزوجان قد تعرفا على بعضهما وفكّكا شفرات شخصية كليهما، وربما أن الطريقة التي استعملتها من البداية لم تكن ناجحة.
إن أول ما يجب أن أنصحك به أخي، هو أن تغيّر طريقة تعاملك مع زوجتك، وأسلوب التغافل والتغابي ليس على كل حال.
فهناك أمور لا بد من حسم الموقف فيها،وهناك أمور التغافل فيها طيب وجميل،أما حاليا،فعليك بالجلوس مع زوجتك جلسة حوارية جميلة.
بروح ونفس مرتاحة، ثم تكلمها بالموضوع، وتعبّر لها عن وجهة نظرك، وتبيِّن الخطأ الذي حصل، ولا توبِّخها وتعنِّفها في الكلام.
مع إشعارها بالحب والحنان، فهي بحاجة لذلك، لأن التعامل مع الأخطاء يحتاج ألا نخطئ في معالجته.
واستخدام عبارات ونبرات هادئة مع رسائل لطيفة، مثل: هذه التصرفات غير جيدة، ولا تصلُح.
ولو فعلنا كذا، أو من الأفضل كذا، وهكذا من الكلام الطيب.
حاول قدر المستطاع الابتعاد عن الجدل، خاصة إن كان النقاش ليس له فائدة، ويُسبِّب المضايقات.
فالأمر الذي لا يستحق من الأمور التافهة والتصرفات العابرة.
عليك تجاوزها والأهم ألا تتركا هذه الخلافات تؤثر على الأولاد وفي بناء شخصيتهما.
أسأل الله العليّ القدير أن يؤلِّف بين قلبيكما ويصلح ذات بينكما، ويسعدكما إن شاء الله.