“سحر الإرادة الملتهبة يصنع كل شيء” هكذا قال الطبيب والكاتب المصري، مصطفى محمود، وخير مثال على هذا الاقتباس هي فتاة برازيلية تُدعى فيتوريا بوينو، البالغة 16 عامًا، حيث وُلدت بلا ذراعين لكنها أسرت الآلاف بإرادتها الصلبة.
تمتلك فيتوريا إرادة فولاذية مكنتها من إتقان حركات الباليه دون الاعتماد تمامًا على ذراعيها غير الموجودتين بالأساس، وتسعى لتحقيق أحلامها في أن تصبح أشهر استعراضية لفن الباليه.
البداية مع العلاج الطبيعي
وطُلب منها أولًا ممارسة الباليه بناءً على نصيحة معالجها الطبيعي، الذي لاحظ شغف الفتاة برقص الباليه، ومن وقتها أصبحت مثارًا للإعجاب على منصة التواصل الاجتماعي لتبادل الصور إنستقرام، وتمتلك 150 ألف متابع عليه، حيث تنشر بشكل متكرر مقاطع فيديو لنفسها وهي تعرض موهبتها.
وعندما أنزلت والدة بوينو ابنتها لأول مرة في فصل الباليه عندما كانت في الخامسة فقط، كانت قلقة بشأنها، حيث قالت: كان حلمها غير واقعي لا سيما في بلدتنا الصغيرة في البرازيل، والتي فيها أصبحت إعاقتها فضولًا اجتماعيًا، وكان الناس يصطفون خارج المنزل لرؤيتها، ويرفعون أكمامها لينظروا.
الآن تعمل بانتظام في أكاديمية الباليه في مسقط رأسها في ولاية ميناس جيرايس، وجعلتها موهبتها نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي ومصدر إلهام للكثيرين.
وقالت فيتوريا: بالنسبة لي، فإن الأذرع هي مجرد تفاصيل، أتبع حركاتي بعيني كما لو كانوا هناك.
كيف تعيش فيتوريا خارج المسرح؟
وقال: أثبتت لي القوة والمرونة المكتسبة من خلال الرقص أنها ضرورية لي في مختلف حياتي، حيث أعمل كل شيء من تنظيف أسناني إلى انتقاء العناصر من رف السوبر ماركت بقدمي.
وقال زوج والدتها، خوسيه كارلوس بيريرا: هناك أشياء يمكنها فعلها بقدميها ولا يمكنني فعلها بيدي.
وتابعت فيتوريا: يسرني أن يكون نموذجًا يجد فيه الآخرون مصدر إلهام لهم.
شارك الخبر
