"للذكرى الخالدة" .. "بحبك ياسعاد" وغيرها عبارات كثيرة دونها العشاق على والنصب التذكارية بالميادين لتوثيق قصص حبهم، دون النظر إلي قيمتها التاريخية أو مظهرها الحضاري الذى تم تشويهه تحت مسمى الحب! لم يقتصر الأمر على ذلك، فقد تحول بعضها إلى مقالب قمامة.
هذا ما أكده د. مصطفى عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة السياحة والآثار لـ"الأخبار".. الأمر الذى دفع د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار لإطلاق أكبر حملة لصيانة و التراثية والأثرية بميادين المحافظات التى تم تنفيذها تحت اشراف د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتهدف الحملة لاظهار تماثيل الرموز المصرية والقطع الفنية المنتشرة فى الميادين الرئيسية بالشكل اللائق خاصة ان من بينها تماثيل أثرية ينفذ أعمال الصيانة والتنظيف مرممون أثريون بالمجلس الأعلى للآثار.
وأضاف عبدالفتاح: ان الفكرة بدأت منذ عام ٢٠١٦ عندما بدأ التعامل مع تماثيل الميادين بالتلوين بطرق غير مقبولة ومشوهه، ولذلك تم الاتفاق والتنسيق بين وزارات السياحة والآثار والثقافة والتنمية المحلية، بالاضافة للمحافظات بعدم إجراء أى تعديل لكافة التماثيل أو النصب التذكارية والمسلات ذات القيمة الفنية العالية والتاريخية والمسجلة فى عداد الآثار بالميادين، إلا من خلال التنسيق مع تلك الجهات المنوطة بأعمال الصيانة، والتجميل من خلال المتخصصين من المرممين والأثريين والفنانين التشكليين والمهندسين.
ويشير الى ان هناك فرق عمل متخصصة من مرممى المجلس الأعلى للآثار تعمل حاليا فى وقت واحد بالمحافظات حيث بدأ المرممون بالعمل فى ٢٢ محافظة، وستتوالى الاعمال فى باقى المحافظات، حيث يتم العمل من خلال مرممى الآثار بمناطق آثار كل من أسوان والقاهرة الكبرى والاسكندرية والاسماعيلية وبورسعيد والسويس وطنطا وبنها وأسيوط وبنى سويف وسوهاج والمنيا.
ويؤكد انه سيتم العمل بجميع التماثيل والنصب التذكارية والمسلات تباعا بكافة المحافظات موضحا ان القاهرة وحدها تضم ٤٧ تمثالا والاسكندرية حوالى ١٧ تمثالا.
ويوضح رئيس الادارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة السياحة والآثار، ان هناك عددا من التماثيل مسجلة كأثر منها تمثال "رمسيس الثانى" بطريق مطار القاهرة، ومسلة الفيوم بميدان السواقى ومنها ذات قيمة تاريخية عالية مثل: تماثيل سعد زغلول وطلعت حرب والسادات والادباء منهم تمثال نجيب محافظ والفنانين مثل عبدالوهاب وغيرهم من الرموز الفنية والادبية والشخصيات العامة.. ويقول ان أعمال التنظيف والصيانة تتضمن إزالة الكتابات المشوهة والأتربة العالقة باستخدام أسلوب التنظيف الميكانيكى الجاف "اليدوى" باستخدام الفراش أو المشارط وغيرها من الأدوات، أو التنظيف الرطب "الكيميائى" باستخدام المنظفات والمذيبات الآمنة، لإزالة الأترية والاتساخات والعوادم الرطب الكيميائى باستخدام المنظفات والمذبيات الآمنة لازالة الأتربة والاتساخات وعوادم السيارات حسب الحالة بالاضافة الى اجراء أعمال الحماية والتقويم والعزل، وإعادة إحياء وتذهيب النصوص التأسيسية، كما يتم ايضا إزالة أكوام القمامة المتراكمة حول التماثيل.
