4 أصول لحسن الخلق.. بينها «العدل» و«الحكمة»


قال الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن حسن الخلق له أصول، له مفاتيح، له أسس، والغزالي رضي الله تعالى عنه يقول إن أصوله أربعة: الحكمة، والشجاعة، والعفة، والعدل.

أسامة الأزهري ناعيا طه ريان: ركن من أركان العلم قد انهدم

وفند الأصول الأربعة كالتالي:

الحكمة: هيئة للنفس بها تُدرك النفس الخطأ من الصواب في جميع الأحوال الاختيارية، فنستطيع أن نعرّف الحكمة بأنها حالةٌ للنفس تُدرك بها الصواب في جميع الأحوال الاختيارية أو الأفعال الاختيارية، يعني عندي ميزان أوزن به الصح من الخطأ {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}.

الشجاعة: وفيها جُرأة، ولكنها ليست تهور، جُرأة تدعو الإنسان إلى العمل والإقدام، وقد يكون الإحجام مقبلين ومدبرين، ولكن بشجاعة بقوة.

العدل: «العدل أساس الملك» العدل الذي إذا ما نُزع من أمةٍ وصلت هذه الأمة إلى الفتن؛ فالعدل أساس الملك.

 العفة: ومعناها التأدب، معناها منع النفس عن الشهوات القبيحة، معناها يتولد منها الحياء، والحياء خيرٌ كله.

وأوضح أن هذه الأصول الأربعة الكبيرة التي إذا ما سُلبت من الإنسان، أو ما سُلبت من جماعةٍ من الجماعات البشرية، أو ما سُلبت من أمةٍ من الأمم، أو مجتمعٍ من المجتمعات؛ فكأنما حطمنا المبادئ العليا لحُسن الخلق، ربنا سبحانه وتعالى يقول: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، يمدح حسن الخلق، وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تقول: «كان رسول الله ﷺ خُلُقه القرآن» .

وقال إن هناك طرق لمعرفة عيوب النفس تكلم عنها الغزالي في الإحياء:

الطريق الأول: (المعلم) أن الإنسان يجلس بين يدي معلم بصير، قديما نُسميه الشيخ المربي، وهو بصيرٌ بعيوب النفس، ولذلك الأستاذ يربينا، الأب يربينا، الأم تربينا، المرشد المعلم يربينا؛ فأول طريق هو طريق التلقي من الشيخ العارف البصير بعيوب النفس، الناصح الأمين الذي يريد أن ينقل لي تجربته، والذي أصبح الآن في عصرنا هذا قليلًا.

الطريق الثاني: (الصديق) وسُمي صديقًا في اللغة العربية لأنه يَصْدُقك لا يُصدّقك.
فصديقك من صدَقك لا من صدّقك، يعني لماذا هو صديق فعيل يعني؟ لأنه مصدّق، لماذا؟ لأنه يَصْدُقك القول، يقولك الحكاية زي ما هو شايفها؛ ولذلك كان سيدنا عمر يقول: رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي يدعي له، فـإن صديق الحق من كان معك، ومن يضر نفسه لينفعك، فالصديق سُمي بذلك لأنه يصدقك القول لا إن هو يُصدّقك وينافقك.

الطريق الثالث: (التأمل) فيمكن أن ندرك عيوب النفس بالتأمل عندما يكون الإنسان صادق جدا مع نفسه.

والطريق الرابع: (ألسنة الأعداء) يمكن أن تُعرف عيوب النفس عن طريق ألسنة الأعداء.
فليس معني إن العدو بيذمني فأخذ هذا من باب العداوة ولكن أول شيء أتهم نفسي وأنظر هل ما يقوله صحيح ؟ «أترى القذاة في عين أخيك وتدع جذع النخلة في عينك» فيجب أن يتنبه إلى جذع النخلة الذي في عينه؛ فعندما يري الأعداء يذموه بشيء عليه أن يتهم نفسه «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول».

والطريق الخامس: (مخالطة الناس) فالمؤمن مرآة أخيه «فلينظر أحدكم من يخالل» «رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي».

تاريخ الخبر: 2021-02-19 15:15:34
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

محمد سهيل مدربا جديدا لجمعية سلا لكرة القدم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 21:26:24
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

محمد سهيل مدربا جديدا لجمعية سلا لكرة القدم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-28 21:26:15
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية