تنطلق حملة المكافحة البيولوجية لدودة الخروب التي تصيب غراسات الرمان بداية من شهر أفريل 2021 وذلك عبر تركيز مصائد المراقبة ومتابعة ديناميكية الحشرة.

وستشرع المصالح المعنية، خلال الشهر الجاري في ضبط المساحات وتحديد مجال التدخل ليتم خلال الحملة نثر طفيل “التريكوغرام” للحد من أضرار هذه الحشرة التي تعد من الآفات الاقتصادية الأكثر خطورة على غراسات الرمان بما أنها تسبب خسائر هامّة في الإنتاج، وفق بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة.

ودعت الوزارة الفلاّحين المعنيين، الى الاتصال بالمصالح المختصة بالمندوبية الجهويّة للتّنمية الفلاحيّة مرجع النّظر ترابيا لتسجيل انخراطهم بالبرنامج ودفع مساهماتهم والمقدرة بـ32 دينارا لكل 400 أصل من الرمان بالحساب البنكي للمجمع المهني المشترك للغلال وذلك في أقرب الآجال.

وقد شرعت وزارة الفلاحة، وفي نطاق تعميم الطّرق البديلة منذ موسم 2016/2017 ، في تنفيذ برنامج المكافحة البيولوجيّة عن طريق نثر طفيل “التريكوغرام” للحدّ من أضرار هذه الحشرة، وذلك في عدد من الولايات.

وشهدت هذه الطّريقة إقبالا لدى الفلاحين بمختلف الجهات، إذ ازداد عددها ليبلغ حاليا 13 ولاية ( قابس وصفاقس والقيروان وسوسة والمنستير ونابل وزغوان وبنزرت وأريانة ومنوبة وباجة وبن عروس وجندوبة) ويساهم من خلالها الفلاحون بنسبة 20 بالمائة من قيمة التدخلّات أي بمبلغ 32 دينار لكل 400 أصل من الرمان.

وتبلغ المساحة الجملية لغراسة الرمّان في تونس حوالي 14 الف هكتار، تنتج ما يقارب 100 الف طن سنويا.

وتحتل قابس المرتبة الأولى في غراسته من حيث مساحة الأراضي المغروسة، 3000 هكتار، أي تقريبا ربع المساحة الجملية وتنتج اكثر من 25 الف طن، تليها من حيث المساحة ولاية القيروان بحوالي 2340 هكتار ثم ولاية باجة التي وإن كانت زراعة الرّمان فيها تحتل مساحة أقلّ، أي 1500 هكتار، فإن انتاجها أكبر من القيروان، حيث يفوق 13 ألف طن، أما باقي المساحات المزروعة فهي مقسمة بين ولايات سوسة وأريانة ونابل وبن عروس والمهدية.

وسجلت صادرات الرمان التونسية نموا كبيرا وتضاعفت خلال السنوات الأربع الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال معدل التصدير منخفضا ويمثل أقل من 10بالمائة من الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، فإن أسواق التصدير قليلة التنوع اذ تستوعب ليبيا أكثر من 85 بالمائة من الصادرات.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب