تمتلك كرة القدم باعتبارها اللعبة الأكثر شعبية في العالم، "وجها سيئا"، خاصة فيما يتعلق بالإصابات "الخطيرة" التي تهدد سلامة وصحة اللاعبين، وتجبرهم في بعض الأحيان على الابتعاد عن الميادين بصفة كلية.
ويعتبر الشاب الإنجليزي، بوبي كوبينغ، أحد الأمثلة الكثيرة ممن دفعتهم الإصابة لطرق باب الاعتزال مبكرا عن عمر يناهز 19 سنة، وإنهاء حلمه في تقمص دور اللاعب المحترف بعد أشهر قليلة من بداية رحلته على المستطيل الأخضر.
ففي شهر يوليوز من السنة الماضية، وأثناء حصة تدريبية اعتيادية لفريق لبيتربورو يونايتد، الممارس في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي، تعرض بوبي لإصابة على مستوى الرأس، بعد التحام هوائي مع أحد زملائه، عرضته لفقدان البصر مؤقتا، والدخول في نوبة صرع مصغرة، قبل أن يجبر على المكوث في المستشفى لأربعة أيام.
وحاول بوبي العودة للملاعب، واستكمال تسطير حلمه، غير أن الأطباء أثبتوا له إصابته بتلف في الدماغ، وضعت له خيارين يتمثلان في ممارسة اللعبة التي يحبها مع تواجد نسبة كبيرة من الخطر على حياته، أو الاعتزال وحماية سلامته الصحية، وهو ما أخذ به في الأخير.
وفي تصريح له لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال بوبي: "أعاني دائما من الأعراض. لدي مشاكل في الذاكرة، وصداع نصفي متكرر. لا يوجد شيء يمكنني القيام به سوى محاولة النوم".
