في الوقت الذي تواصل فيه جبهة البوليساريو حربها الإعلامية، ضد المغرب لايهام المنتظم الدولي بوجود حرب في لصحراء ، وإصدار بيانات حربية تجاوزت المئة، ردت الامم المتحدة بشكل غير متوقع عن هذه الحرب المزعومة.
وفي الإيجاز اليومي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال ستيفان دوجاريك ، ردا على سؤال حول الوضع في الكركرات أن الأمور لم تتغير.
وجاء في السؤال الصحفي : هل لديكم أي تحديث من الكركرات بالصحراء الغربية؟ أعني ، تذكر أن البوليساريو قالت إننا لم نعد ملزمين باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الطرفين في عام 1991. إذن ، هل لديك أي معلومات عما يجري هناك؟
المتحدث الرسمي للأمم لامتحدة: لا ، لم تصلنا أية معلومات تفيد بأن الوضع في كركرات قد تغير بأي شكل من الأشكال.
ويأتي هذا الجواب ليقطع الشك باليقين أمميا، من أن البوليساريو عمدت إلى ترويج أنباء الحرب لامتصاص غضب المخميات، وهو ما أكده أكثر من تحليل.
وكان البشير الدخيل احد المؤسسين للجبهة قد قال في حوار مع الأيام24 بمناسبة الذكرى 45 لتأسيس جمهورية تندوف إن البوليساريو تسوق الوهم، الذي تستمده من بعض الجنرالات في الجزائر ممن يعيشون بعقلية الحرب الباردة، وهي لم تتأقلم مع الواقع الجيوسياسي وما يتطلبه الناس اليوم خاصة الشباب الصحراوي.
وهاجمت الجبهة منظمة الأمم المتحدة متهمة إياها بدعم المغرب في نزاع الصحراء، وحملتها ما وصفته بـ”المأزق السياسي”.
وفي خطاب ألقاه السبت في مخيمات تندوف في جنوب شرق الجزائر لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإعلان “الجمهورية المعترف بها من طرف واحد”، قال خاطري أدوه، المسؤول في بوليساريو، إن المغرب “لما كان تمكن من فعل ما فعله، لولا دعم الأسرة الدولية ودعم الأمم المتحدة، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة”.