ووفقا لـ"رويترز"، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1719.21 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 07:29 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوياته منذ التاسع من حزيران (يونيو) عند 1701.40 دولار أمس الأول. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1717.50 دولار. وقال هاريش ف، رئيس أبحاث السلع الأولية لدى "جيوجيت" للخدمات المالية، "الأمر لا يتعدى كونه انتعاشا فنيا، العوامل الأساسية بوجه عام لا تزال تشير إلى الاتجاه النزولي بالنسبة إلى الذهب، تغيير الدولار اتجاهه وارتفاع العائدات الأمريكية عاملان سلبيان لأسعار الذهب"، وأشار إلى أن جاذبية الذهب كملاذ آمن قلت.
وبينما يعد الذهب تحوطا في مواجهة التضخم، فإن ارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية في الآونة الأخيرة هدد ذلك الوضع، إذ إنه يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.4 في المائة إلى 26.17 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 2361.08 دولار، وزاد البلاتين 0.2 في المائة إلى 1169.68 دولار.
وفي سوق العملات المشفرة، تراجعت "بيتكوين" 1.49 في المائة، إلى 49647 دولارا. وبلغ الدولار أعلى مستوى أمام الين في سبعة أشهر أمس، إذ تلقى دعما من صعود أكثر انتظاما لعائدات الخزانة الأمريكية قبل خطاب يلقيه جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" قد يحدد الاتجاه الذي ستسلكه أسواق العملات والسندات العالمية.
كما جرى تداول الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام الفرنك السويسري وتمسكت العملة الأمريكية أيضا بمكاسبها أمام أغلب العملات مع شيوع أجواء من الهدوء مجددا في أسواق الخزانة، ما عزز المعنويات.
لكن الدولار الأمريكي تكبد خسائر أمام نظيريه الأسترالي والنيوزيلندي مع مواصلة المتعاملين، الذين يتوقعون نموا عالميا أقوى، شراء العملات المرتبطة بالسلع الأولية.
والمستثمرون متلهفون لرؤية إذا ما كان باول سيعبر عن قلقه من موجة تقلبات وبيع في سندات الخزانة أخيرا، وإن كان سيعلن عن أي تغيير في تقييمه لوضع الاقتصاد قبل الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي في 17 آذار (مارس).
وارتفع الدولار إلى 107.09 ين وهو أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) من العام الماضي، وسجل الدولار 0.9191 فرنك سويسري قرب أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر).
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.3955 دولار، بينما جرى تداول اليورو عند 1.2057 دولار معوضا خسارة 0.24 في المائة، تكبدها في الجلسة السابقة.
وسجل مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات كبرى 91.005 محتفظا بمكاسب 0.32 في المائة، حققها أمس الأول.
وارتفع الدولار الأسترالي، الذي يعد مؤشرا على النمو العالمي بسبب ارتباطه الوثيق بالسلع الأولية، مسجلا 0.7799 دولار أمريكي، متعافيا من خسائر سجلها في وقت سابق. كما ارتفع قليلا الدولار النيوزيلندي الذي يرتبط أيضا بالسلع الأولية.