تباع مباشرة من طرف المنتجين عبر نقاط بيع يتم تحديدها بالتنسيق مع الولّاة
نقاط البيع ستكون تحت سلطة وزارة التجارة لمراقبة الأسعار ومنع الوسطاء
ستخصّص الحكومة فضاءات تجارية لبيع مختلف المنتوجات التي تعرف إقبالا من طرف المواطن الجزائري خلال شهر رمضان، بأسعار معقولة، تباع مباشرة من طرف المنتجين من دون الحاجة إلى الوسطاء، الذين غالبا ما يكونون سببا في الارتفاع الجنوني لها.
وحسب مصادر رسمية، فإن مصالح وزارة التجارة، باشرت اتصالاتها بولّاة الجمهورية لمختلف ولايات الوطن، من أجل تخصيص مساحات يتم استغلالها كفضاءات تجارية لبيع المنتوجات على اختلاف أنواعها، سواء كانت من طرف فلاحين لتسويق الخضر والفواكه أو غيرهم، مختصين في إنتاج مواد استهلاكية تعرف إقبالا من طرف الزبون خلال شهر رمضان.
وأكدت ذات المصادر على أن المنتج لن يقوم باحتساب مستحقات كراء الفضاء في تحديد الأسعار، وأن الهدف من وراء ذلك، هو توفير سلعة بأسعار معقولة من دون هوامش ربح ولا مضاربة من طرف الوسطاء “سنوفر منتوجات تباع مباشرة من طرف من ينتجها إلى من يستهلكها من خضر وفواكه وسميد بنوعيه وأسماك وغيرها”، مستدلة بذلك، بالفضاء الخاص بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “سافكس”، التي ستفتح أبواها أياما قبل حلول الشهر الفضيل.
وأشارت مصادر “النهار”، إلى أن هذه الأسواق الجوارية، ستكون تحت مراقبة وزارة التجارة، وأن انطلاق نشاطها سيكون أسبوعا قبل حلول الشهر الفضيل.
إلى ذلك، سيتم تدشين ثلاثة أسواق للجملة موزعة على ولايات معسكر وتحديدا بمنطقة المحمدية وڤالمة وورڤلة.
وتعرف أسعار المواد واسعة الاستهلاك منذ فترة، ارتفاعا جنونيا غير مسبوق، على غرار البطاطا، التي تجاوز سعرها هي الأخرى السبعين دينارا للكيلوغرام الواحد، وكذا زيت المائدة الذي فاق سعره كل التصورات، حيث أرجع مجمّع “سيفيتال” لصاحبه يسعد ربراب، أسباب ارتفاع أسعار منتوجاته، إلى غلاء المواد الأولية في السوق الدولية، معتبرا أن مثل هذه العوامل خارجة عن نطاقه، وأوضح أنه التهاب تزامن مع انخفاض قيمة الدينار أمام الدولار، ناهيك عن ارتفاع التكاليف اللوجيستية والنقل والتعبئة والتغليف، وهو ما يعدّ تأثيرا مباشرا على السعر النهائي للمنتوج، وأكد المجمّع أنه يبذل قصارى جهده من أجل إبقاء أسعار منتوجاته عند المستوى المعقول.
