في عيدها العالمي: المرأة رمز من رموز الصمود في مواجهة جائحة الكورونا
في عيدها العالمي: المرأة رمز من رموز الصمود في مواجهة جائحة الكورونا
اليوم العالمى للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويُعد هذا التاريخ بمثابة عيد للمرأة والاحتفال به جاء، إثر انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عُقد في باريس عام 1945.
وهو مناسبة للوقوف على المكاسب التي حققتها المرأة على امتداد عام كامل من المشاركة الفعالة والنضال المتواصل والتفكير والدعوة إلى التغيير، وهو أيضا مناسبة للاحتفال بأعمال النساء وشجاعتهن وثباتهن في أداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.
و يأتي احتفال هذه السنة باليوم العالمي للمرأة، في ظرف خاص تزامن مع وباء هزّ العالم بأسره وكان للمرأة دور فعال في التصدي لجائحة كوفيد 19، حيث تقف النساء في الخطوط الأمامية بوصفهن عاملات في مجال الرعاية الصحية وراعيّات لأسرهن في بيوتهن وقيادات ومبتكرات في مجال عملهن وناشطات مجتمع ،ونماذج رائعة للقيادات الوطنية الفاعلة في جهود التصدي للجائحة، وقد سلطت هذه الأزمة الصحية الضوء، على مركزية مساهمتهن والأعباء الملقاة على عواتقهن.
احتفالية هذا العام تأـي تحت شعار "’المرأة في الصفوف القيادية لتحقيق مستقبل من المساواة في عالم كوفيد - 19‘‘، وذلك احتفاء بالجهود الهائلة التي بذلتها المرأة و تبذلها في كل أرجاء العالم في سبيل تشكيل مستقبل ينعمُ بمزيد المساواة والتعافي الأفضل من جائحة كوفيد - 19.
وبهذه المناسبة شددت تونس، في بيان لها على الدور الريادي للمرأة في مواجهة وباء كورونا وفي قيادتها لحملات التصدي له، حيثما كانت، سواء في محيطها الأسري أو العملي أو الاجتماعي، لتُثبت من جديد أنها إحدى مقومات الصمود الأساسية في مجابهة الأزمات.
وقالت، إنّ الجائحة أسفرت عن تداعيات سلبية على النساء والفتيات، كما شهدت مختلف دول العالم ارتفاعا غير مسبوق في معدلات العنف المسلط ضد المرأة، بما يؤكد أن هذه الظاهرة بمختلف تجلياتها ما تزال إحدى أكثر الإشكالات تعقيدا التي تواجه المجتمعات الانسانية".
واعتبرت أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة هو مناسبة هامة تؤكد فيها تونس، التزامها بالمساواة التامة بين الجنسيْن ومبادئ التناصف وتكافئ الفرص، في ظل نظام ديمقراطي ضامن للحقوق والحريات دون أي شكل من أشكال التمييز، وذلك وفقا لمقتضيات الدستور ولأحكام القانون الدولي لحقوق الانسان.
