حرب جواسيس وتحركات مريبة.. التفاصيل غير المروية في أزمة المغرب وألمانيا


فجرت صحيفة الإسبانيول الإسبانية معلومات جديدة، بشأن الأزمة الدبلوماسية الاخيرة بين المغرب وألمانيا، حيث أعلنت الخارجية المغربية قطع الاتصال مع سفارة برلين في الرباط مطلع الأسبوع الماضي، أعقبه توجيه الخارجية الألمانية  دعوة للسفيرة المغربية ببرلين زهور لعلوي لمزيد من التوضيح .

 

الصحيفة الإسبانية الذائعة الصيت، ’’إسبانيول’’ قالت إن المغرب كان يخطط لاتخاذ إجراءات لدعم ألمانيا في حربها ضد الإرهاب. في المقابل تطلب الرباط من برلين الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، على غرار قرار واشنطن القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، لكن المقترح المغربي، لم يتم التجاوب معه بالطريقة الأمثل وسعت برلين  عبر وكالة استخباراتها، للحصول على معطيات حساسة حول هذا المخطط .

 

وأوضحت الصحيفة الإسبانية ، أن “المغرب سعى إلى إقامة برنامج تعاون ثنائي في وسط أوروبا على غرار المخطط الذي يحتفظ به مع حلفائه الكبار في القارة الأوروبية، إسبانيا وفرنسا؛ وإن دولا اوربية كانت تتجه للاعتراف بمغربية الصحراء على غرار الولايات المتحدة ، لكن ألمانيا تحركت للحيلولة دون ذلك”.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن الخطط المغربية التي تم الكشف عنها، أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين، بناء على أمر وزير الخارجية ناصر بوريطة الموجه إلى الحكومة بتجميد العلاقات مع منتسبي السفارة والمؤسسات الألمانية في المغرب.

 

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن قرار المغرب فاجأ برلين ما دفعها إلى تعليق منح تأشيرات شنغن للمغاربة”.

 

وقالت إسبانيول ، إنه في الوقت الذي أرجعت تقارير إعلامية أسباب الأزمة إلى عدم دعوة المغرب من لحضور قمة برلين حول ليبيا،  في يناير 2020 ؛ إضافة إلى  رفع علم الجبهة الإنفصالية على  واجهة برلمان مقاطعة بريمن بمناسبة الذكرى 45 لتأسيس  ’’جمهورية البوليساريو’’ ، وموقف ألمانيا ضد مرسوم ترامب في 10 دسمبر ، غير أن جواسيس كانوا السبب وراء خطوة المغرب”.

 

 

وأكدت “الإسبانيول” بأنه تم اكتشاف عملاء وكالة مكافحة التجسس الألمان من قبل شخص من السفارة في الرباط، الذي حذر من تحركاتهم قبل أسبوعين”.

 

لافتة إلى  أن “أجهزة الاستخبارات في حكومتي ألمانيا  وهولندا ، جندت مؤخرًا موظفين من أصول مغربية كرؤساء لقسم الإرهاب ومكافحة التجسس في منطقة المغرب العربي” ولتجميع معلومات عن المغرب والإرهاب والهجرة في شمال المملكة،  من خلال مؤسسات وجمعيات  وبذلك تتخطى صلاحيات الأجهزة الأمنية المغربية المعروفة بكفاءتها في رصد الحركات الإرهابية والمهربين وأصبحت مرجعا دوليا في هذا الشأن . تضيف الإسبانيول.

 

 

 

وخلصت الإسبانيول إلى أن هناك مأزقا بيروقراطيا في الوقت الحالي بين  الرباط وبرلين ، ستتبعه مناقشات أعمق ، يمكن أن تؤدي إلى انهيار على مستويات أخرى. من حيث المبدأ .

 

لكن تضيف الصحيفة ان الأزمة الحالية لن تؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين لأن ألمانيا حليف استراتيجي للمغرب، مع  وجود اتفاقيات في قطاع الطاقة المتجددة ، وتحديداً في الصحراء. كما يوجد بنكان المانيان و شركات ألمانية  في شمال البلاد.

 

 

 

تاريخ الخبر: 2021-03-08 13:15:01
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية