سباق دولي حول اللقاحات يفرمل تحقيق المناعة الجماعية في 2021
علمت “الصباح”، من مصادر مطلعة، أن كمية اللقاحات، المحددة في ثمانية ملايين التي حصل عليها المغرب، إلى حد الآن، من شركتي “أسترازينيكا” و”سينوفارم”، على وشك النفاد، ما يهدد بتوقف العملية مؤقتا، خاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين سيحصلون على أول جرعة.
وقالت المصادر ذاتها إن عملية التلقيح التي شهدتها المملكة، والتي عرفت نجاحا كبيرا، بشهادة منظمة الصحة العالمية، بعد احتلال المغرب للرتبة العاشرة دوليا، متقدما على دول أوربية كثيرة، ستعرف توقفا اضطراريا، خاصة في ظل الطلب الكبير على لقاح الشركتين، اللتين تتعاملان مع المغرب، من قبل دول أجنبية، وكذا انشغال دولتي الصين والهند بتلقيح مواطنيهما، الذين يتجاوز عددهم المليارين.
ومن المنتظر أن يتوقف التلقيح الخاص بالجرعة الأولى، عند الرقم أربعة ملايين مواطن، على أن تواصل مراكز التلقيح استقبال الأشخاص الذين سيتلقون الجرعة الثانية، والذين بلغ عددهم، إلى حدود أول أمس (الخميس)، 413032 ملقحا، ومن المنتظر أن تستغرق هذه العملية شهرا.
ويزيد غياب رؤية واضحة من قبل وزارة الصحة عن كميات اللقاح التي ستتوصل بها، خلال الأشهر المقبلة، مثلما عليه الأمر في مجموعة من الدول التي نشرت معلومات عن الكميات التي ستتوصل بها خلال سنة 2021، من التباس الأمور، وبقائها رهينة تدخل من شخصيات مغربية عالمية أو جهات عليا.
ويراهن المغرب على تلقيح 10 ملايين مواطن قبل نهاية أبريل المقبل، وهو رقم يبقى صعب التحقيق في ظل المستجدات الحالية، وتوقف الشركتين سالفتي الذكر عن تزويد المغرب باللقاح المطلوب، كما يسعى إلى تطعيم خمسة ملايين في كل شهر أي 30 مليونا في ستة أشهر، وهي مهمة تبدو اليوم مستحيلة، رغم الترخيص للقاحات أخرى.
وقالت مصادر “الصباح” إن الحرب التي تشنها الدول القوية والغنية على اللقاح، ستحرم العديد من الدول الفقيرة من الحصول على جرعات من اللقاح خلال سنة 2021، كما ستوقف الانطلاقة الجيدة التي سجلها المغرب، بل وقد تهدد بنسف مخطط المملكة الرامي إلى تحقيق النجاعة قبل نهاية السنة الجارية، مضيفة أنه من الصعب في ظل الظروف الحالية تلقيح 80 في المائة من المغاربة خلال 2021.
وأطلق المغرب في بداية فبراير الماضي الإستراتيجية الوطنية للتلقيح بشكل مجاني، وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الأولى، إلى حدود، أول أمس (الخميس) 3.820.097 مواطنا، في حين تلقى 413032 شخصا الجرعة الثانية من اللقاح.
الصديق بوكزول