في هذا الحوار مع (التغيير) ، يكشف مدير شرطة ولاية الخرطوم ، عيسى آدم إسماعيل ، عن تفاصيل القبض على المتهمين بقتل الطالب بجامعة أمدرمان الإسلامية ، عبد العزيز الصادق محمد يوسف.
كما يشير إلى عدد من القرارات ستتخذها الشرطة تباعاً ، لضمان تحقيق الأمن بولاية الخرطوم عموماً ، وتأمين الجامعات بشكل خاص.
وأقر مدير شرطة الخرطوم بوجود خلل في تأمين جامعة أمدرمان الإسلامية
حوار: علاء الدين موسى
ما هي الملابسات حادثة مقتل طالب جامعة أمدرمان الإسلامية؟
ـ الحادثة تعود إلى أن طالب المختبرات بجامعة أمدرمان الإسلامية ، عبد العزيز الصادق محمد يوسف ، من ابناء مدينة المناقل بولاية الجزيرة. خرج من الداخلية إلى الجامعة بعد الساعة التاسعة صباحاً، حيث اعترض طريقه 3 (جناة) على ظهر دراجة بخارية “موتر” ، حاولوا أخذ هاتفه بالقوة، وكان المرحوم يحمل “مطواة” ، وقام بطعن أحد الجناة في قدمه، في إطار محاولة الدفاع عن النفس ، الأمر الذي قادهم إلى استخدام “السكين”.
نفهم من حديثك أن القتيل حاول الدفاع عنه نفسه بطعن أحد المتهمين؟
ـ نعم هذا ما حدث وبعد أن قام الجناة بطعن القتيل في صدره فروا هاربين، إلا أن الطالب القتيل لم يستسلم ، وركض خلفهم لمائة متر ووقع مغشي عليه، وتم إسعافه إلى مستشفى أمدرمان التي فارق فيها الحياة.
تتبعنا الآثار عن طريق الكلاب البوليسية
وما هي الآثار التي قادتكم للتعرف على الجناة؟
ـ في موقع الحادث وجدنا آثار دم للمتهم المصاب ، وقمنا بتتبع آثار ذلك الدم عن طريق الكلاب البوليسية ، حتى شاطئ النيل الأبيض، ومن ثم العودة حتى نادي المشاهدة بمنطقة الشقلة شرق، وقمنا بمداهمة النادي، وتم القبض على الثلاثة أشخاص المشتبه بهم. وأحد المتهمين الثلاثة ، ذكر أنهم غير مشاركين، ولكن هنالك شخص يدعى صابر مشارك في قتل الطالب. وبالفعل بحثنا عن صابر حتى عثرنا عليه، وأشار إلى أنه فارقهم قبل وقوع الجريمة، وأخبرنا أن سليمان وقاسم هما من قاما بارتكاب الجريمة، وأن سليمان هو من طعن الطالب القتيل.
ثم ماذا حدث بعد ذلك؟
ـ المتهم دلنا على منزل سليمان بالفعل وجدناه مصاب في رجله، وأقر بالحادثة وذكر أن السكين التي نفذ بها الجريمة قام بإخفائها فوق شقف إحدى الغرف بالمنزل، وبالفعل عثرنا على السكين مغطاة بكيس بلاستيك، وتم اقتياده لقسم شرطة ابو سعد شرق وسجلوا اعترافات.
الملاحظ أن البلاغ تم إنجازه في أقل من 24؟
ـ ما تم يعد إنجازاً كبيراً لشرطة ولاية الخرطوم التي ظلت عين ساهرة ويد أمينة لحماية المواطنين ، رغم ازياد حوادث السطو في الفترة الاخيرة، إلا أن الشرطة ما زالت تؤكد في كل يوم قدرتها للوصول إلى الجناة في أسرع وقت ممكن.
برأيك ما هي الأسباب وراء مقتل الطالب بالقرب من الحرم الجامعي؟
ـ الموقع الذي قتل فيه الطالب عبد العزيز ليس به حراسة وهناك خلل في تأمين جامعة امدرمان الإسلامية.
وما هي الإجراءات التي اتخذتموها لمعالجة ذلك الخلل؟
ـ تنشيط الدوريات داخل الحرم الجامعي، إلى جانب بناء السور الجنوبي للجامعة إلى جانب ايقاف خط المواصلات الداخلي بالجامعة، بالإضافة إلى إزالة السكة العشوائي.
نسعى إلى إخراج قرار ولائي خلال ساعات يمنع ركوب شخصين على “المواتر”
(المواتر) أصبحت تهدد حياة المواطنين ، هل هنالك إجراءات رادعة؟
ـ نحن الآن نسعى إلى إخراج قرار ولائي خلال ساعات يمنع ركوب شخصين على “المواتر” ، إلى جانب تكثيف الحملات على المواتر في حالة وجدناها غير مقننة يتم مصادرتها في الحال.
وهل هنالك إحصائية للجرائم التي تم ارتكابها بواسطة الدراجات النارية “المواتر”؟
ـ نعم هنالك تزايد في الجرائم المرتكبة بواسطة المواتر، لذلك نحن في ولاية الخرطوم نسعى لمحاربة المواتر قبل محاربة الجريمة، ولدينا تنسق مع الجهاز القضائي بمصادرة المواتر المستخدمة في الجريمة، ومن ثم معاقبة المجرم بالعقوبات الأخرى إلى جانب التشدد في العقوبات.
وهل تم تحديد عقوبات معينة على المجرمين؟
ـ نحن مركزين على السجن والغرامات الكبيرة حتى يعجز المجرمون من امتلاك المواتر لاستخدامها في السرقة وترويع المواطنين.
المعدل اليومي للبلاغات ما بين (4-5) بلاغات
هل هنالك إحصائيات للجرائم التي تمت عن طريق الدراجات النارية “المواتر”؟
ـ المعدل اليومي للبلاغات ما بين (4-5) بلاغات يومياً وفي الشهر من (70-100) جريمة. وجميع البلاغات تم تثبيتها تقريباً وتم القبض على الجناة، وهناك بلاغات مقيدة ضد مجهولين لآن الشاكي لم يتعرف على الجناة، وما زلنا مستمرين في الفحص واذا وجدنا أي ادلة ويمكن ان نصل إليه عن طريق الهاتف.
تأمين المواقف
على ذكر الهواتف ظاهرة خطف الهواتف في مواقف المواصلات أصبحت كثيرة جداً ما هي خطتكم للقضاء على هذه الظاهرة؟
ـ سنعمل على تأمين المواقف من خلال وجود دوريات الشرطة لمنع ظاهرة خطف التلفونات في المواقف العامة، إلى جانب تنظيم حملات مكثفة ضد معتادي الجرائم بتلك الأماكن.
وما هو الموقف العام للجرائم في ولاية الخرطوم؟
ـ الجرائم بصورة عامة يوجد فيها انخفاض، ولكن جرائم المال فيها تزايد وارتفاع ملحوظ، نسبة للضائقة الاقتصادية وبعض الشباب بداوا يمتهنون السرقة للحصول على الأموال.
في الأيام الماضية تم تهديد أحد الأطباء بواسطة عصابة داخل منزله بحي كافوري بالخرطوم بحري ، دون أن يتم التعرف على الجناة حتى الآن؟
ـ التحقيق في هذه القضية يسير بصورة جيدة، وهنالك قيود لا نريد ان نفصح عنها الآن، ولكن في الأيام القادمة سنملك الرأي العام المعلومات عن هذه القضية.
ماذا عن القرارات بشأن العربات غير المقننة؟
ـ والي الخرطوم الأخ أيمن نمر أصدر أمراً ولائياً بمصادرة أي عربة دخلت من غير جمارك، إلى جانب فرض غرامة (100) الف جنيه على أي عربة محصورة ولم يتم جمركتها، بالإضافة إلى أي عربة استخرج صاحبها شهادة الوارد ولم يقم بترخيصها يتم تغريمه 50 الف جنيه.
