تمر اليوم السبت ، الذكرى التاسعة ، لرحيل الشاعر السوداني ، محمد الحسن سالم حميد ، والذي عُرف بمحبته الكبيرة للوطن والسلام والديمقراطية.
الخرطوم:التغيير
وتوفي حميد ، إثر حادث سير ، في العام 2012 ، وهو في طريقه من الولاية الشمالية ، إلى العاصمة السودانية ، الخرطوم.
ويعد حميد ، أحد أبرز الشعراء السودانيين ، الذين يكتبون باللغة العامية.
ويحظى حميد ، بشعبية واسعة وتقدير كبير لشاعريته ، التي اتخذت في كثير من مناحيها ، طابعاً سياسياً ، وانحازت غالبية أعماله ، للشعب والديمقراطية.
ويحسب صاحب ديوان أرضاً سلاح ، والذي تناول فيه قضايا الحرب في البلاد ، على الحزب الشيوعي السوداني ، لكنه يجداً تقديراً واسعاً، يتجاوز الانتماءات الحزبية.
وعاش حميد سنوات طويلة ، في المنفى ، وغنى العديد من قصائده ، الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد.
و ولد محمد الحسن سالم حميد ، في منطقة نوري ، شمالي السودان ، عام 1956 ، حيث تلقى تعليمه الأولي بنوري والثانوية بمدينة عطبرة.
وعمل حميد ، في هيئة الموانئ البحرية ، بين عامي 1978ـ1992 ، والتي قضاها بين مدينتي بورتسودان والخرطوم.
دواوين
ولحميد ، عدة دواوين شعرية ، هي : “أرضاً سلاح ، مصابيح السما التامنة وطشيش ، الرجعة للبيت القديم ، ست الدار ، الجابرية ، نورا وحجر الدغش.
إلى جانب مصطفى سيد أحمد ، تغنت بقصائده فرقة عقد الجلاد ، بينها قصيدتي نورا و وطنا الزين ، كما غنى له مصطفى سيد أحمد ، طيبة ، قاسم أمين ، نورا ، عم عبد الرحيم والضو وجهجهة التساب.
ومع مرور ذكرى وفاته التاسعة ، كتب العديدون ، على وسائل التواصل الاجتماعي ، عن حميد معددين مآثره ، ومشيرين إلى كتاباته المميزة.
واستعاد مدونون ، ذكرى رحيل حميد بكثير من الأسى ، لشاعر أفنى حياته مناهضاً للدكتاتورية ، وداعية للحرية والسلام.
وخلال الثورة السودانية ، التي أطاحت بنظام البشير ، وجدت أشعار حميد ذات الطابع الثوري ، مكاناً لها ، بين المحتجين الذين كانوا ينشدون الحرية.